من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

اليوم.. ذكرى وفاة الإمام البخاري

القاهرة : خالد بيومي
اليوم.. ذكرى وفاة الإمام البخاري


 هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، وُلد سنة 194هـ في مدينة بُخارى. أبوه مات وهو عمره سنة، وأبوه كان عالم فقيه، وتلميذ مالك بن أنس وعبد الله بن المبارك وحماد بن سلمة…

فتولت أمه تربيته. كان عمره تقريبًا 5 سنوات لما أصيب ببصره وأنعمى، فدعَت أمه الله بإلحاح أن يشفيه، فرجع له بصره بفضل دعائها!

بهذا العمر بدأ يظهر نبوغه، يحفظ القرآن ويجلس في حلقات العلم. من صغره عُرف بقوة الحفظ وسرعة الفهم، وكان إذا سمع الآيات أو الأحاديث يرددها حتى تثبت في صدره.

الإمام البخاري لم يجمع الـ 600 ألف حديث في مكان واحد أو في وقت قصير، بل استغرق الأمر حوالي 16 سنة من البحث الدقيق والتأكد من صحة الأحاديث. سافر خلال هذه الفترة لبلدان عديدة زي العراق، مصر، الحجاز، والشام، وقابل مئات من العلماء والشيوخ المتخصصين في علم الحديث. الهدف كان مش مجرد جمع الأحاديث، ولكن التأكد من صحتها من خلال سلسلة السند والتأكد من عدالة وضبط الرواة.

ومن صفات الإمام البخاري:

كان البخاري مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة:

1- كان قليل الكلام .

2- وكان لا يطمع فيما عند الناس .

3- وكان لا يشتغل بأمور الناس، كل شغله كان في العلم.


‏يُروى أن الإمام البخاري لما بلغه خبر وفاة قرينه وصاحبه الدارمي نكس رأسه وجعلت دموعه تسيل، وقال:

”إنْ عشتَ تُفْجَع بالأحبِّةِ كُلّهم

وبقاءُ نفسكَ لا أبا لكَ أفجعُ“

ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون.

ومعنى البيت: إن طال بك العمر فُجعتَ بموت أحبابك، والفاجعة الأشد بقاؤك حياً بعدهم.