
مبادرة الحوكمة العالمية

أبرز ما جاء في كلمة مسعود بزشكيان (الرئيس الإيراني) في قمة (منظمة شنغهاي للتعاون +) في مدينة تيانجين الصينية
إنَّ منظمة شنغهاي للتعاون تجسد إرادة أعضائها في السعي إلى السلام، في عالم يواجه أزمات جديدة كل يوم، فالعدوان العسكري غير القانوني، الذي شنه الكيان الصهيوني وأميركا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حزيران الماضي، واستمرار المجازر بحق الشعب المظلوم في غزة، وتزايد اللجوء المفرط للعقوبات غير المشروعة على الدول؛ كلها أمثلة بيِّنة على إخفاق النظام العالمي المعاصر في إيجاد نموذج مناسب للحكم العالمي، وضمان السلام والأمن الدوليين.
ترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنَّ منظمة شنغهاي، بوصفها إحدى الركائز الأساس في مسار تعددية الأقطاب بالنظام الدولي؛ ينبغي أن تتخذ خطوات عملية محددة في مسارين متوازيين، الأول: نحو إقامة عالم أكثر سلمًا، والثاني: نحو عالم مهيأ أكثر لتوسيع التعاون الاقتصادي.
إيران تقترح إطلاق مبادرة (الحسابات والتسويات لمنظمة شنغهاي للتعاون)، بوصفها وسيلة عملية لتقوية التعاون المالي، ومواجهة آثار العقوبات غير القانونية على التبادلات الاقتصادية، حيث ترتكز المبادرة على ثلاث ركائز:
أولًا: توسيع التسويات بالعملات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الدولار.
ثانيًا: إنشاء بنية تحتية رقمية مشتركة، والاستفادة من العملات الرقمية للمصارف المركزية في المدفوعات السريعة الآمنة.
ثالثًا: تأسيس صندوق مقايضة عملات متعدد الأطراف، لتعزيز الدول المتضررة من العقوبات، أو أزمات السيولة.
إيران تؤكد استعدادها لتوفير الأرضية اللازمة لتعزيز التعاون الإقليمي، وتمكين الدول المهتمة من الوصول إلى المناطق المختلفة، بالاعتماد على موقع إيران الجغرافي الفريد، ومكانتها ممرَّ عبورٍ إقليمي؛ إذ إنَّ ميناء تشابهار المطل على المحيط الهندي، سيرتبط قريبًا بالشبكة الحديد الوطنية الإيرانية، ما يمثل تحولًا مهمًّا في ربط الصين ودول آسيا الوسطى وأفغانستان بالمحيط الهندي.
ترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنَّ تنفيذ الإستراتيجية العشرية لتطوير منظمة شنغهاي؛ يمثل فرصة تاريخية لتوسيع التعاون والاستثمارات في مجالات البنية التحتية، وتطوير التكنولوجيا، والطاقة، والاقتصاد الرقمي، والتغيرات المناخية والبيئية، والثقافة والعلم؛ إيران تعلن استعدادها لتمثيل دور كبير في تحقيق هذه الأهداف.
وتعلن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تأييدها للرؤى البنَّاءة التي عرضها الرئيس شي جين بينغ، بشأن ضرورة إصلاح منظومة الحكم العالمي، ضمن إطار (مبادرة الحوكمة العالمية)، وترى إيران أنَّ هذه المبادرات تمثل خطوة فعالة نحو بناء عالم أكثر عدالة.
#نقاش_دوت_نت