هل تتراجع إسرائيل عن ضم الضفة بسبب التحذير الإماراتي؟

 في انتقاد إماراتي هو الأقوى من نوعه أبلغت دولة الإمارات العربية المتحدة الإدارة الأمريكية أن أي خطوة إسرائيلية نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية ستقوض اتفاقات أبراهام وتهدد إرث الرئيس السابق دونالد ترامب في توسيعها. ويرى الإماراتيون أن ترامب هو الطرف الوحيد القادر على منع هذه الخطوة التي تدرسها إسرائيل كرد على نية بعض الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطين.

وقد أوضح مسؤول إماراتي رفيع لموقع "أكسيوس" أن تنفيذ هذه الخطط سيضر بشكل بالغ بالعلاقات مع إسرائيل ويدمر ما تبقى من رؤية التكامل الإقليمي. وبحسب قوله، فإن إسرائيل أمام خيار واضح: إما المضي في الضم أو الحفاظ على مسار التكامل.

هذه الخطوة ستخلق أزمة ضخمة داخل حكومة نتياهو الجناح المتطرف جدا الممثل بسموتريتش وبن جفير لن يوافق على ذلك وفكرة خضوع إسرائيل لضغط خارجي مرفوضة جملة وتفصيلا.

روعي كايس: رجل الأعمال الإسرائيلي–الأمريكي حاييم سابان، المقرّب من القيادة الإماراتية، أرسل الليلة رسالة بريد إلكتروني إلى عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين (الوزير درمر، رئيس مجلس الأمن القومي هنغبي، وزير الخارجية ساعر وآخرين)، حذّرهم فيها من خطوة الضم وتبعاتها المدمّرة على اتفاقات أبراهام والعلاقات مع الإمارات.

وجاء في الرسالة: "استنادًا إلى محادثاتي مع أصحاب القرار الأقوياء في دولة الإمارات، من الواضح تمامًا أنه إذا اختارت إسرائيل إرضاء اليمين المتطرف وضم أراضٍ في الضفة الغربية، فعندها يمكنكم أن تنسوا اتفاقات أبراهام، ناهيك عن السعودية وإندونيسيا وغيرها. لكن الخبر الجيد هو أن الإسرائيليين واليهود حول العالم سيحصلون على تأكيد إضافي حول من يدير الدولة: سموتريتش، بن غفير، وبالطبع السيدة. لقد أُعذر من أنذر".

#نقاش_دوت_نت