من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

لماذا تخسر الدولة الصحفيين؟

وليد الغمري
لماذا تخسر الدولة الصحفيين؟

شخصية ذات حيثية.. بعد حوار طويل عن مهنة الصحافة ومستقبلها وما تعرضت له خلال السنوات الماضية.. سألني سؤال غريب.. هو فيه صحفيين بيفكروا زيك؟! فأخبرته أني أقلهم.. وأعرف عشرات بل مئات الأسماء من الزملاء الذين خسرتهم الدولة المصرية.. وكل منهم وحده ومنفرداً يمكنه إدارة أي مؤسسة صحفية في الشرق الأوسط وليس في مصر وحدها.. وأن معظم المنصات التي حاربت مصر.. بل والمنصات التي صنعت دول.. كان يقف خلفها صحفيون مصريون.. ولن أكن مبالغاً حين أقول لك أنهم مجرد تلاميذ لعمالقة وأساتذة في مصر.. وللأسف يجلسون في منازلهم بلا عمل في وقت تم فيه بتر الأذرع الإعلامية للدولة المصرية..

وبنبرة غير المصدق قال لي أذكر لي أسماء بعض منهم.. وبدأت أعدد له بالأسماء والتواريخ أسماء زملاء أعرفهم جميعاً وأثق في ثقلهم المهني والوطني والإنساني.. ولم أتفاجأ حين أخبرني أنه يعرف معظمهم..

انتهى الحوار باعتراف شيك أن أكثر من جيل من الصحفيين المصريين  ظلموا وكانوا يستحقون ما هو أفضل.. ليس لهم فحسب بل من أجل صالح هذا الوطن..

في نهاية الحوار طلب مني أن لا أكون غاضبا  من بلدي.. ابتسمت وقلت له من يهب عمره وقلمه وحياته لرسالة يؤمن بها من المؤكد أن شيئاً ما أكبر من أي مكسب مادي كان يحركه.. فعروض المنصات المعادية لم تتوقف لحظة منذ بدأت الحرب على مصر وأنا وأنت وهم نعرف ذلك جيداً..

انتهى الحوار وبقيت بالحلق غصة لم تترجم لأي فعل أو أي كلام.

#نقاش_دوت_نت