
إسرائيل تستخدم تكنولوجيا الليزر بدلا من " القبة الحديدية " لحمايتها من الهجمات الصاروخية

أعلن مسؤول رفيع المستوى في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، مايكل إدلشتاين، أن إسرائيل ستكون قادرة خلال أقل من خمس سنوات على استخدام أنظمة ليزرية لاعتراض الصواريخ المطلقة من إيران، وهي تقنية، بحسب قوله، يمكن أن تغير الموازنة الأمنية لإسرائيل.
بعد الفشل الكارثي للدفاع الجوي الإسرائيلي أمام الصواريخ الحوثية !!! التي استطاعت ا اختراق المجموعة الكاملة متعددة الطبقات من منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيتس" و"مقلاع داود" و"القبة الحديدية" والطائرات وأنظمة التشويش، رغم اطلاقها من مسافة 2000 كم واستغراقها ١٥ دقيقة للوصول إلى هدفها.
وقال إدلشتاين الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي والنائب الأول للاستراتيجية في شركة "إلبيت سيستمز"، في اجتماع في حيفا: "إن التقدم التكنولوجي لاعتراض الليزر قد تحقق بالفعل، والتركيز الآن هو على الانتقال من مرحلة الاختبار إلى الإنتاج الضخم". وأضاف: "لقد بدأنا بتكييف هذه التقنية للطائرات المقاتلة. المرحلة التكنولوجية الصعبة قد انتهت، والآن القضية هي الإنتاج الضخم".
وقد تم تصميم هذا النظام الدفاعي بهدف تدمير الصواريخ القادمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية الإيرانية، وتكلفة تشغيله أقل بكثير من الأنظمة الحالية مثل "القبة الحديدية" و"آرو". ويقول محللون عسكريون إن تكنولوجيا الليزر يمكن أن توفر حلاً أكثر استدامة لمواجهة الهجمات
الصاروخية واسعة النطاق من قبل إيران والفصائل في المنطقة.
ويقول الدكتور تركي القبلان إن المواجهة مع إسرائيل لم تعد ساحة جيوش نظامية، بل ميدان تكتيكات متحركة. ومن يفوز في معركة الأدوات والمرونة سيكون الأقدر على فرض المعادلات المقبلة .
من خلال تتبع المحطات التاريخية للمواجهة مع إسرائيل، يتضح أن أنماط الصراع لم تعد ثابتة، بل شهدت تحولات جذرية من الحروب النظامية إلى المواجهات غير المتناظرة. وهذا يفرض على العرب إعادة صياغة مقاربتهم الأمنية بنمط تفكير جديد يواكب الواقع، ويستند إلى أدوات أكثر مرونة في إدارة الصراع وبناء الردع .
منذ حرب 1967 قدّمت إسرائيل نفسها كقوة لا تُقهر بعد أن هزمت أربعة جيوش عربية خلال أيام معدودة. إلا أن حرب 1973 كسرت هذه الصورة، وأثبتت أن الجيش الإسرائيلي قابل للهزيمة. لاحقًا، مع أفول الحروب النظامية وصعود الحروب غير المتناظرة، تحولت المعادلة: لم تعد الجيوش النظامية وحدها هي الأداة الحاسمة، بل أصبح التكتيك (الصواريخ، الطائرات المسيّرة، المقاومة الداخلية) أكثر فاعلية في إضعاف إسرائيل واستنزافها .
ويمكن تلخيص الخطوط العريضة لمعادلة الردع الجديدة في ثلاث ركائز أساسية:
_إعادة تعريف الأمن القومي العربي بالتركيز على قدرات المواجهة المرنة.
_ بلورة إطار تنسيقي عربي مشترك لتطوير تكنولوجيا الحرب منخفضة الكلفة عالية التأثير.
_ استثمار هذا التحول لبناء نظرية ردع عربية جديدة تستند إلى القوة الذكية.
#نقاش_دوت_نت