
التشاؤم يخيم على القادة الإسرائيلين عقب فشل اغتيال قادة حماس

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "المنظومة الأمنية في الاحتلال غير متفائلة من نتائج القصف في قطر، و قال مسؤلون أمنيون أن التقديرات الأولية تشير إلى أن معظم المستهدفين بالقصف لم يصابوا بإصابات قاتلة".
وكشفت المراسلة الإسرائيلية، غيلي كوهين أنه قبل قصف الدوحة عقد نتنياهو مشاورات مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية عند الساعة 12 ظهراً استمع إلى الاعتراضات في صفوف عدد من الجهات داخل المنظومة الأمنية "الموساد"، والجيش الإسرائيلي، وقيادة ملف الأسرى والمفقودين، بشأن التوقيت الحالي للهجوم، في ظل وجود مفاوضات مع حماس بعد فترة طويلة من الجمود، ومع ذلك قرر نتنياهو تنفيذ العملية. وحتى الآن بعد مرور نحو يوم كامل لا يعرف في "إسرائيل" ما إذا ما نجح الهجوم. وتأثيره على المفاوضات غير واضح رغم إعلان قطر وقف الاتصالات.
وعلق يوني بن مناحيم، المستشرق والباحث في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، على تقارير إغتيال ستة من كبار مسؤولي حماس في الدوحة. وقال: "لا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن، حماس تنفي ذلك وتعترف فقط بمقتل عناصر صغار". وأضاف أنه حتى لو قُتل كبار القادة بالفعل، فإن "حماس ذات هيكل هرمي، ودائمًا ما تُعدّ البدائل مسبقًا - مجلس الشورى، الموجود في قطر وتركيا، سيُعيّن قيادة بديلة فورًا". وأكد بن مناحيم أن "عملية إغتيال ناجحة في قطر لن تُهزم حماس ولن تُفضي إلى إطلاق سراح المختطفين. يجب اتخاذ القرار في غزة نفسها، على أرض الواقع". وحسب قوله، فإن الهجوم الأخير يُبرز قطر "كدولة داعمة للإرهاب، ويجب إبعادها عن طاولة المفاوضات". كما دعا إلى تحرك دبلوماسي لتصنيف قطر رسميًا دولةً إرهابية وقطع العلاقات معها.
وقال البروفسور الإسرائيلي وخبير العلاقات الدولية آريه كاتسوفيتس: أنه"لا يمكن القضاء على حماس عسكرياً، ويجب البحث عن طرق سياسية ودبلوماسية".