
فرنسا على سطح صفيح ساخن عقب تعيين رئيس الوزراء الجديد.

فرنسا تترنح وأصبحت على حافة التحول التاريخي، في مشهد يعج بالغضب الشعبي والانهيار السياسي فمع تصاعد المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة تحت شعار "فلنشلّ كل شيء"، يبدو أن الشارع الفرنسي لم يعد يطالب بالإصلاح، بل يعلن صراحة بداية إسقاط النظام القائم الرئيس ماكرون، الذي كان يُراهن على شرعية انتخابية بدأت تتآكل، يواجه الآن عزلة داخلية غير مسبوقة، وسط انهيار الثقة وتفكك المؤسسات... خمس حكومات خلال أقل من عامين تعكس فشلا بنيويا في إدارة الدولة، فيما تتفاقم المديونية وتُكشف تباعا نتائج السياسة الخارجية المرتبكة كل المؤشرات تقود إلى سؤال واحد يفرض نفسه هل نشهد الفصل الأخير من الجمهورية الخامسة؟
قام المتظاهرون اليوم من اليمين واليسار بغلق الطرقات في مختلف مناطق فرنسا تحت الشعار:
Block everything – "أغلقوا كل شيء".
وذلك احتجاجًا على تعيين رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو من قبل الرئيس ماكرون، بعد أن سقطت الحكومة السابقة في تصويت على حجب الثقة أجبر رئيس الوزراء السابق على الاستقالة.
المحتجون يطالبون بانتخابات عامة وبإقالة ماكرون، إذ إن الوضع الحالي، برأيهم، يكرّس المشكلة في البرلمان الفرنسي الذي في الواقع "يعرقل" أي إمكانية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها فرنسا. نشرت الشرطة الفرنسية 80 ألف شرطي في أنحاء البلاد للتعامل مع عمليات الإغلاق، من بينهم نحو 6,000 في باريس.
المتظاهرون "يغلقون كل شيء" بسبب "الانسداد السياسي" في فرنسا.
#نقاش_دوت_نت