من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

مساعدو نتنياهو أبلغوه أن أهالي غزة قد لا يخرجون منها

القاهرة: خالد بيومي
مساعدو نتنياهو أبلغوه أن أهالي غزة قد لا يخرجون منها

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها.

خرج الأهالي في غزة من تحت الركام والدخان والصواريخ والموت يرددون : ‏"لن نرحل، لن نرحل"

لم يتركوا أو يبيعوا أرضهم ولكنهم تُركوا ليُذبحوا فيها.

‏عشرات العوائل في العراء الآن.. بلا مأوى، بلا أغراض منزلية (ملابس، أغراض مطبخ، أدوات شخصية ..إلخ).

هذا التهجير القسري بالقصف والقتل، بمثابة حكم إعدام بحق أهالي غزة.

‏لا نزوح من غزة، أهالي المدينة يردون على تهديدات الاحتلال بالثبات.

 تجمع عوائل مدينة غزة أعلن رفض النزوح بوضوح: "نؤكد البقاء والثبات فيها مهما اشتد العدوان وتصاعد التهديد"

يحاول الاحتلال فرض مخطط تهجير قسري لاقتلاع أهل غزة من أرضهم ومحو وجودهم وليس مجرد "إخلاء مؤقت". جميع مناطق القطاع تحت القصف ولا مناطق آمنة - الاحتلال يكذب!

وكذلك جمعية الإغاثة الطبية بغزة تؤكد رفض الكوادر الطبية مغادرة مدينة غزة: "قوات الاحتلال تعمل على مسح مدينة غزة من الوجود وتدميرها تمامًا وتهجير سكان مدينة غزة قسرًا"

لا يمكن إخلاء مستشفيات غزة ولا أحد من سكان المدينة مقتنع بأن مغادرة ديارهم نحو الجنوب آمن - بل يستحيل إخلاء مليون شخص!

‏غزة ليست مجرد اسم على خارطة، بل جرحٌ نازف في قلب كل حرّ…

غزة مدينة لم تعرف طعم الراحة، محاصرة منذ سنين، يقتل فيها الأطفال وهم نائمون، وتُقصف الأمهات وهن يحتضنّ أولادهن.

غزة… ليست فقط تُقصف، بل تُخنق وتُمنع من التنفس،

يُحارب فيها الإنسان في خبزه، ودوائه، ومائه، وحتى في حقه في الحياة.

غزة… لا تبكي فقط من الصواريخ، بل من صمت العالم، من الخذلان .

لكن رغم كل ذلك، تبقى غزة واقفة…

جريحة نعم، لكنها لا تموت، تنزف نعم، لكنها لا تنكسر،

لأن فيها رجالًا ونساءً وأطفالًا كتبوا بدمائهم معنى الصمود،

فغزة اليوم تكتب تاريخ الأمة من جديد… بالصبر… وبالدم 

هذه مرحلة جديدة بمثابة إعدام علني لقتل الناس، وقتل كل مقدرات ثباتهم في الأرض..