من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

أزمة الأسمدة وغضب المزارعين من الوزارة والحكومة

د.نادر نور الدين
أزمة الأسمدة وغضب المزارعين من الوزارة والحكومة


الأسمدة النتروجينية لا غنى عنها للزراعة ويطلق عليها المزارعين دون غيرها بالكيماوى ومشكلتها انها غير موجودة في الترب الزراعية ولابد من اضافتها خارجيا مع كل زرعة وفي توقيتات محددة،، واذا مر او فات موعد احتياج النبات لها فلن يجدى اضافتها بعد ذلك،،، عرف الفلاح ذلك بالفطرة فكان يضيف الاسمدة العضوية لمخلفات المواشي والطيور والغنية في النتروجين قبل الزراعة وكان عيبها انها بطيئة التحلل ومحتواها قليل من النتروجين العنصر الغذائي الاهم للنبات فهو جسم النبات واللون الاخضر والمحصول.

ومع التطور الصناعي ظهرت الأسمدة الكيميائية وأهمها الأسمدة النتروجينيه ومن مميزاتها انها مركزة وتركيزها عالي وسريعة الذوبان ويمتصها النباتات فور إضافتها للتربة ولا تحتاج فترات تحلل طويلة مثل الأسمدة العضوية،، فإذا جاء وقت تكوين المحصول فلابد للنباتات أن تجد النتروجين جاهزا حول الجذور فتبدأ مثلا خلايا البطاطس في الانقسام السريع وتبدأ حبوب القمح وباقي الحبوب والفول وغيرها في التكون.

وما يحدث بعد ذلك هو مجرد امتلاء للخلايا التي تكونت بفضل إضافة السماد في توقيت احتياجه للنبات،، وبدونها لا تنقسم خلايا البطاطس وتكون البطاطس البللي أي الصغيرة ذات أعداد الخلايا القليلة لأن الخلايا لم تنقسم لعدم وجود السماد وقت الانقسام أو تكون سنابل القمح صغيرة او خالية من الحبوب ومثلها كيزان الذرة وقرون الفول وغيرها،،،، وبالتالي لا ينبغى ابدا غياب الكيماوى عن الفلاح وقت احتياجه لانه اولا لا بديل له وبدونه يتراجع المحصول بشده او لا يتكون تماما وبالتالي فالفلاح لايمكنه الصبر حتى توفير الكيماوى لانه خراب بيوت للفلاح الفقير ولا يفتل كحك بعد العيد.

الفلاح لايأكل السماد ولا يطعمه لاولادة ولكن يطعم به زرعة لكى يطعمنا جميعا من خيراته وينبغي ان نقدر ذلك،،،