
محمد طه .. المطرب الفذ

محمد طه .. صاحب الصوت النادر
أنا جيت أحب البيض لقيت السمر هوسونى
بعيونهم السود سحروا القلب و أسرونى
يارب دى حكمتك اعشق و ينسونى
صبحت تايهان وأقول ع الخوخ لامونى
... ...
الفنان الشعبي محمد طه ذو الصوت النادر والفذ والشخصية الجميلة ..صاحب المقولة الشهيرة: خليك فاكر مصر جميلة . وحينما تنبه المصريون لما يقدمه من فن ذهلوا به لجماله والمستمع الريفي بطبيعته يتجاوب مع الأغنية الشعبية.
لم يكن الفن الشعبي بعيدًا عن بهجة نصر أكتوبر العظيم، بل كان حاضرًا بقوة في كل لحظة وكل مشهد من حياة المصريين ، يعكس مشاعرهم ويعبّر عن انتصارهم بكلمات بسيطة وأصيلة نابضة من قلب الشارع، وقد أثر النصر تأثيرًا عميقًا في عدد كبير من الإبداعات التلقائية التي نحاول اليوم استعادة بعضها ضمن مساعينا لإحياء الذاكرة الوطنية.
ومن أبرزها ما قدّمه الفنان الشعبي التلقائي الكبير محمد طه الذي ولد في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج في 24 سبتمبر ورحل عم عالمنا 12 نوفمبر 1996 صاحب العشرة آلاف موال بدون إعداد مسبق، والذي كان يؤلف ويلحن ويغني بإحساس فريد. اسمه الكامل محمد طه مصطفى أبو دوح، وُلد في «طهطا» بصعيد مصر، ونشأ في «سندبيس» بالقناطر الخيرية، واعتُبر من أكثر المطربين إنتاجًا للمواويل في تاريخ الفن المصري.
انضم إلى فرقة الفلاحين للفنون الشعبية بتكليف من وزارة الثقافة، بإشراف زكريا الحجاوي، ثم كوّن فرقته الخاصة "الفرقة الذهبية للفنون الشعبية"، التي ضمت آلات تراثية مثل الناي والأرغول والطبلة، ورافقته في حفلاته وأعماله وحتى في مشاركاته السينمائية.
اجتهد محمد طه في أن يبقى هذا الفن الشعبي حيًا نابضًا في قلوبنا، وامتدادًا صادقًا لرسالة "عزّة الهوية المصرية" التي نحرص على غرسها بكل فخر واعتزاز.