
صلاح معاطي: مبدع الخيال العلمي والسرد التاريخي في الأدب المصري

من قلب أرض الكنانة النابضة بالإبداع، حيث تلتقي ضفّتا
النيل وتتنفس الحضارة عبر آلاف السنين، نصغي إلى حكايات المبدعين الذين حملوا الكلمة حلمًا ورسالة، وتركوا أثرًا لا يُمحى في وجدان الأدب والفن.
وفي كل محطة من رحلتنا، نفتح نافذة على عالم مبدع ترك بصمته في وجدان الأدب المصري.
وهذه المرة، نرافق الأديب صلاح معاطي في رحلته ونقص عليكم حكايته بين الكلمة والحلم.
في مشهد الأدب المصري، يطلّ علينا صلاح معاطي ككاتب متعدد المواهب، جمع بين الخيال العلمي والسرد التاريخي والنقد الأدبي في أعمال تنبض بعمق فكري وابتكار سردي.
وُلد معاطي في 30 مارس 1959، وتخرّج في كلية التجارة قبل أن يحصل على دبلوم الدراسات العليا في الإعلام ثم نال درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، ما أضاف إلى رؤيته أفقًا ثقافيًا واسعًا.
فإذا كنت من محبي أدب الخيال العلمي، فستجد عنده عالمًا كاملًا يجمع بين العلم والحياة والفلسفة والإنسان، كما في "أنقذوا هذا الكوكب" (١٩٨٥) و"بنت الحاوي" (١٩٩٧) و"الكوكب الجنة" ( ٢٠٠٨).
وإن كنت تميل إلى التاريخ، فستأخذك رواياته "بدار عاشق الديار" (٢٠٠٧) و"خزانة شمائل" (٢٠٠٨) في رحلة وجدانية تنبض بالشعر والحنين.
لم يكتف معاطي بكتاباته الإبداعية، بل احتفى برموز الأدب المصري؛ كتب عن يحيى حقي في "وصية صاحب القنديل"، وعن نهاد شريف في "رجل زاده الخيال".
وبصوته الدافئ في إذاعة صوت العرب، وعضويته الفاعلة في اتحاد كتّاب مصر ونادي القصة، وجوائزه المتعددة في القصة والمسرح، أثبت معاطي أنه مثقف شامل يعيش الكلمة بكل تفاصيلها وأبعادها وحواسها.
صلاح معاطي ليس مجرد كاتب، بل تجربة كاملة بين أصالة الماضي وخيال المستقبل. وستبقى أعماله تُذكّرنا دائمًا بأن الأدب جسر يعبر بنا من عالم إلى آخر دون أن نفقد ملامحنا.
في الأسبوع القادم بمشيئة الرحمن، سنلتقي بمبدع جديد من كنوز أرض الكنانة… فمن سيكون؟
"تابعونا في سلسلة "مبدعو أرض الكنانة
#نقاش_دوت_نت