
كيف استفادت تركيا من الحرب الروسية الأوكرانية؟

بعد إسقاط تركيا لطائرة روسية عام 2015 ،قال مسؤولين الناتو ان ن"تركيا عدوانية للغاية في الدفاع عن مجالها الجوي" ضد الانتهاكات المتكررة من روسيا.
وأعلنت ألمانيا/لوكسمبورج أن تركيا لا تستطيع الاعتماد على دعم حلف شمال الأطلسي في حال نشوب صراع مع روسيا في سوريا.د،و قالت الولايات المتحدة أنها ردة فعل مبالغ فيها لـ "انتهاك بسيط لمجالها الجوي"
و قامت الولايات المتحدة وألمانيا بسحب أنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بهما من تركيا.
أدى هذا الموقف من الدول الغربية إلى التقارب بين تركيا وروسيا وإقامة علاقات استراتيجية وصفقات سلاح
واليوم تورط الغرب في حرب مع روسيا والمستفيد هي تركيا!
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضربتين قويتين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
الضربة الأولى تمثلت في تشجيع أذربيجان على الهجوم على إقليم ناغورنو كاراباخ، وهو ما شكل ضربة استراتيجية لروسيا. نتيجة لذلك، اتجهت أرمينيا نحو الغرب، وهو أمر قد يضر بالمصالح التركية على المدى الطويل.
أما الضربة الثانية فكانت في سوريا، حيث دعم أردوغان قوات المعارضة ضد النظام السوري المدعوم من روسيا. ورغم نجاح هذه الخطوة جزئيًا، إلا أن تركيا تواجه الآن تحديات معقدة في سوريا، حيث لا تزال دولة الأكراد المزعومة قائمة على حدودها، كما استولت إسرائيل على مساحات واسعة من جنوب سوريا. ويتحمل أردوغان جزءًا من مسؤولية هذه التطورات بصفته حليفًا سابقًا للنظام السوري.
كما أفرجت تركيا عن قادة كتيبة آزوف الأوكرانية، رغم اتفاق مسبق مع روسيا يقضي ببقائهم في تركيا حتى نهاية الحرب، مما أثار استياء موسكو.
منح بوتين تركيا دور الوسيط في صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية، لكن تركيا، بحسب الادعاءات، لم تلتزم بالتزاماتها، حيث يُزعم أن أسلحة كانت تُنقل إلى أوكرانيا عبر البحر، مما دفع روسيا لاستهداف بعض هذه الشحنات.
خلال السنوات الأخيرة، أظهر أردوغان، بحسب وجهة النظر هذه، أنه لا يلتزم بالعهود، ويُصوَّر على أنه يعمل كحليف للناتو ويدعم أجندات صهيونية.
حقق الاقتصاد التركي نموا في 2023 4.5% متجاوزا التوقعات ,رغم أن تركيا تعرضت لكارثة الزلزال المدمر في فبراير من 2023 والذي خلف خسائر تجاوزت 100 مليار دولار
# نقاش_دوت_نت