هل أوشكت شركات السيارات الألمانية على الإفلاس؟

أعلنت الشركات الألمانية عن تسريح 125 ألف وظيفة صناعية خلال الأسابيع الستة الماضية، وستُنفذ معظم هذه التخفيضات في أواخر عام 2025 والنصف الأول من عام 2026.

وتشير وسائل الإعلام المحلية إلى أن هذا يعادل تقريبًا تسريح 520 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، بعد تعديل عدد السكان، وتؤكد أن تراجع الصناعة في ألمانيا يحدث بسرعة كبيرة وبمعدل متسارع.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة رويترز أنه في الفترة من عام 2019 إلى أوائل عام 2025، سرّحت الشركات الصناعية الألمانية 245,500 عامل.

ألمانيا تهتز اقتصاديا نتيجة الخلافات داخل الحكومة، والسبب هو فقدانها للغاز والنفط والموارد الروسية الرخيصة التي كانت أهم عامل لدعم صناعاتها وتكاليف المعيشة للشعب الألماني، الذي أصبح يعاني من ارتفاع أسعار كل شيء. العقوبات التي فرضتها ألمانيا على روسيا انعكست عليها، في حين تقدم ألمانيا بعشرات المليارات دعماً بالسلاح والمال لأوكرانيا، كما تنفق الكثير من المال لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين يبلغ عددهم في ألمانيا أكثر من 1.1 مليون. 

أفلست نحو 10,702 شركة ألمانية في النصف الأول من هذا العام، وهذه الشركات عليها ديون تصل إلى 32.4 مليار يورو.

قامت شركة أودي لصناعة السيارات بتسريح 15% من موظفيها، فيما أغلقت فولكسفاغن ثلاثة مصانع.

وقبل توقف مصنع فالوغيرك (Vallourec) في ألمانيا عن العمل، توقفت أربع شركات تعدين عن أنشطتها في ألمانيا، التي تُعتبر قاطرة الاقتصاد الأوروبي. ويُعاني الكثير من القطاع الصناعي الألماني من أضرار بالغة.

#نقاش_دوت_نت