من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين الحقيقة والوهم

ياسر الزعاترة
الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين الحقيقة والوهم

‏الاعترافات المتتالية بـ"الدولة الفلسطينية" بين الحقيقة وبيع الوهْم.

قال عباس إنها "تفتح الباب أمام "حلّ الدولتين"، وقال ماكرون إنها "بداية الطريق للسلام".

هل هذا حقيقي؟

الجواب هو (لا) كبيرة، ليس فقط لأن القرارات الدولية على هذا الصعيد كانت واضحة منذ العام 1967، ولم تفعل شيئا، بل أيضا لأن دولة على حدود 67، ستعني نهاية المشروع الصهيوني برمّته.. ذاك الذي عناوينه الأهم هي: "يهودا والسامرة" و"القدس" و"الهيكل".

هل توفّرت راهنا فرص نهاية المشروع؟

لا شك أن بداية النهاية قد كُتبت بقوّة "الطوفان"، لكن النهاية شيء آخر، ما يعني أن المطلوب المتوقّع في عقل الغربيين، أو بعضهم، سيتلخّص في عملية سياسية تفاوضية جديدة تستغرق سنوات يتخلّلها تطبيع واسع، فيما يكون الغّزاة قد أكملوا خلالها عملية الضمّ والتهجير، مشفوعة بإدانات تقليدية نسمعها منذ عقود بلا جدوى.

ليس هناك غُزاة يرحلون من دون أن تغدو كلفة وجودهم أعلى من بقائهم. وما يجري راهنا هو تأكيد جديد على أن مسار المقاومة هو القادر على فرض شروطه، وإلا فهل ثمّة عاقل يقول إن صرخات "إحمونا.. ليش ما تحمونا؟!" هي التي جلبت الاعترافات الجديدة، أم هي البطولات والتضحيات التي هجاها أولئك؟!

يحق لمن صنعوا البطولات وقدّموا التضحيات أن يرحّبوا بالاعترافات الجديدة، ويؤكّدوا على صوابية مسارهم، وبوسع جماعة "إحمونا" أن يحتفلوا كما يشاؤون، لكن إصرارهم على بثّ الوهم يمثّل جريمة متجدّدة بحقّ القضية.

#نقاش_دوت_نت