
كوكب زحل .. رمز للجمال الكوني

في 25 أغسطس من العام 1981 مر Voyager 2 قرب كوكب زحل وأخذ صورًا تفصيلية لحلقاته وأقماره.
يوجد في القطب الشمالي على كوكب زحل شكل هندسي غريب وهو الشكل السداسي الأضلاع، تم ملاحظته في سنة 1981، وعاد النظر له بعام 2006 وحينها اكتشفوا انها دوامة سحابية، وللأن هذا الشكل الغير مألوف تحوم حوله الفرضيات والإهتمامات.
كوكب زحل عملاق غازي يفوق الأرض بشكل مذهل، فكتلته تعادل نحو 95 مرة كتلة الأرض، وحجمه أكبر منها بـ 764 مرة، أما قطره فيزيد على قطر الأرض بنحو 9.5 مرات.
ورغم هذه الضخامة إلا أن كثافته منخفضة للغاية، حتى إنه لو وُضع في محيط كوني هائل مملوء بالماء فسوف يطفو فوقه.
تتكون حلقات "كوكب زحل" من البلايين من شظايا الجليد والصخور الفضائية ذات الأحجام المختلفة ( بعضها يشبه حبيبات الرمل، والبعض الآخر بحجم جبل ) يحيط بزحل مجموعة من سبعة حلقات رئيسية تدور كل منها بسرعة مختلفة، مع فراغ يفصل كل حلقة عن الآخري حتي الآن لا يعرف العلماء الأصل الدقيق لهذه اللحلقات، لكن إحدى الفرضيات تقول أنها بقايا مذنبات أو أقمار أو كويكبات اصطدمت ببعضها البعض، مما تسبب في دخولها في مدار حول زحل ..تساعد الأقمار الطبيعية لكوكب زحل والبالغ عددها اثنين وثمانين في إبقاء الحلقات في مدارها
يومه قصير بشكل لافت، فهو يدور حول محوره في نحو 10.7 ساعة فقط، لكن سنته طويلة جدا، إذ يحتاج إلى 29.5 سنة أرضية تقريبا ليكمل دورة واحدة حول الشمس.
أما حلقاته فهي من أعجب ما يزين هذا الكوكب وأكثر ما يثير خيال الإنسان.
تمتد حوله كأنها تاج سماوي، عريضة إلى حد يثير الدهشة ورقيقة بشكل لا يصدق، فهي تمتد مئات آلاف الكيلومترات بينما لا يتجاوز سمكها عشرات الأمتار.
تتكون في معظمها من جليد الماء الممزوج بغبار وصخور دقيقة، وربما نشأت من تحطم أقمار صغيرة أو كويكبات اقتربت من الكوكب فتمزقت بفعل جاذبيته الهائلة.
وتكشف الدراسات أن هذه الحلقات تحمل بين ذراتها آثار لعناصر ومعادن ثقيلة كالحديد والنيكل وحتى ذرات ضئيلة جدا من الذهب، لكنها موجودة بكميات متناهية الصغر لا تصلح للتجميع أو التعدين.
ورغم جمالها الأخاذ، فإن العلماء يعتقدون أن هذه الحلقات مؤقتة ولن تدوم إلى الأبد، فقد تختفي بعد مئات ملايين السنين لتذوب في الكوكب الذي يدور بها.
وبين ضخامة زحل وعظمة حلقاته، يبقى هذا الكوكب رمز للجمال الكوني الذي يذكرنا دوما بعظمة وجمال خلق الله العظيم
#نقاش_دوت_نت