من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

الصين وروسيا وإيران وباكستان يعارضون عودة قاعدة باغرام لواشنطن

القاهرة : " نقاش "
الصين وروسيا وإيران وباكستان يعارضون عودة قاعدة باغرام لواشنطن


 أصدرت كل من  الصين و باكستان و روسيا وإيران بيانا مشتركا يرفض أي تحرك لإعادة إنشاء القواعد العسكرية في أفغانستان وأكدت هذه الدول المجاورة على احترام سيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها .

 القاعدة موقعها استراتيجي ويُمكن واشنطن من التدخل في المجال الحيوي لكل هذه الدول التي نشرت البيان اليوم

‏قال الرئيس الامريكي ترامب حرفياً: "نحن نحاول استعادتها"، مشيراً إلى قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، ووصف موقعها بأنها على بعد ساعة واحدة فقط من منشآت الصين لإنتاج الأسلحة النووية. باغرام كانت بالفعل قاعدة رئيسية للقوات الأمريكية لمدة عقدين، وموقعها في شمال أفغانستان يجعلها بوابة مثالية لمراقبة آسيا الوسطى، بما في ذلك الحدود مع الصين والباكستان وإيران. الإشارة إلى قربها من منشآت نووية صينية (مثل تلك في شينجيانغ أو مناطق أخرى) ليست مبالغة تماماً؛ إنها تذكير بأن السيطرة عليها يمكن أن تعزز الردع الأمريكي في مواجهة توسع الصين. في عالم اليوم، مع تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي وتايوان، فإن مثل هذه القواعد تُعتبر "جواهر استراتيجية" لأي قوة عظمى. الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 2021 (تحت إدارة بايدن) ترك القاعدة لطالبان دون إشعار مسبق، وهو ما يُعتبر خطأ استراتيجياً كبيراً في نظر الكثيرين، بما في ذلك ترامب نفسه. الآن، مع عودة ترامب إلى الرئاسة، يبدو هذا التصريح محاولة لتصحيح "الخطأ"، ربما عبر مفاوضات سرية مع طالبان (كما ألمح إليها التقارير). استعادة القاعدة ليست مجرد صفقة تجارية؛ طالبان يسيطرون عليها حالياً، وأي محاولة لاستعادتها قد تؤدي إلى تصعيد عسكري أو دبلوماسي. هل ستعود امريكا إلى حرب أخرى بعد 20 عاماً من النزيف الأمريكي أم ستكون صفقة اقتصادية، مثل تبادل مساعدات أو إغراءات مالية؟ التصريح يذكر أن "هم يحتاجون أشياء منا"، لكن هذا يبدو متفائلاً جداً في ظل رفض طالبان. ربط الأمر بالصين ذكي سياسياً، لكنه يغفل أن الصين بنت نفوذاً هائلاً في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي (عبر استثمارات في التعدين والطاقة). استعادة باغرام قد تُفسر كاستفزاز مباشر للصين، مما يزيد من التوترات العالمية دون ضمان فائدة طويلة الأمد. هل هذا يستحق المخاطرة، أم أن التركيز يجب أن يكون على تحالفات أخرى مثل الهند أو قواعد في آسيا الوسطى. صحيح أن باغرام جوهرة استراتيجية، لكن "استعادتها" تبدو خالية من خطط واقعية. قد تكون خطوة جريئة لتعزيز الموقف الأمريكي، فهل هذا التصريح جزء من استراتيجية أكبر ضد الصين، أم مجرد خطاب انتخابي؟

‎#نقاش_دوت_نت