
الأقنعة تتساقط

استقبلت أمريكا شخصيتين بحفاوة كبيرة هما أردوغان والجولاني "أحمد الشرع"، التقى ترامب بأرودغان، ووصفه بالقوي والشجاع لأنه أطاح بالنظام السوري السابق، ويسيطر الآن على سوريا، لكنه طلب منه أن يمضي في طريق التعاون مع أمريكا، وألا يظل يتظاهر بالحياد بين روسيا وأمريكا، ووعده بطائرات إف 35 وطائرات إف 16، وفتح أسواق أمريكا لمنتجات تركيا، وطلب منه أن يوقف استيراد وتسويق غاز ونفط روسيا المشكلة الوحيدة بين أردوغان وكل من أمريكا وإسرائيل ان اردوغان يطلب رفع الحماية عن اكراد سوريا، حتى بتمكن م3ن الحركة بحرية في شمال العراق وجنوب روسيا، وهو ما يجري بحثه حاليا.- الجولاني لقي حفاوة أيضا ووعدوه برفع العقوبات واستثمارات وإعادة بناء ومعونات، على أن يبذل جهدا في نزع سلاح لبنان، وقال لهم لقد محوت النفوذ الإيراني وقطعت خطوط الإمداد عن لبنان، وقضيت على المجموعات المناوئة للكيان، لكن أمريكا لا ترى هذا كافيا، وأن أمامه وأردوغان مهام أكثر أهمية .. لهذا لم أندهش من رفع تركيا للموازنة العسكرية، ومساعدة الغرب الأوروبي والأمريكي لها في إنتاج أسلحة، لأنها تعرف أنه لن يستخدمها إلا ضد أعداء أمريكا والكيان، بعكس ما يدعي. كان أردوغان قد أنشأ مصنعا في أوكرانيا لإنتاج طائرات بيرقدار المسيرة، وتركته روسيا يكمل المصنع ويجهزه بكل المعدات، وقبل إفتتاحه سوته بالأرض تماما، ودمرت كل ما فيه. إن المرحلة المقبلة سوف تشهد سقوط الكثير من أقنعة كل من تعاونوا مع أمريكا والكيان، سواء بأباديهم أو أيادي نتنياهو الذي أعلن أنه لن يقبل أن يتعاونوا معه سرا وأن ينتقدوه ويظهروا العداء للكيان علنا.