روسيا تحاصر أوروبا وتراقب الكابلات البحرية

‏كثّفت روسيا من استطلاعاتها و تجسسها في أعماق البحار حيث تم رصد سفينة حرببة روسية قبالة السواحل الدنماركية لرسم خريطة لمواقع الكابلات البحرية حول أوروبا واستخدمت روسيا  سفن و غواصات و كذلك غواصين لمعرفة هذه المواقع و ذلك تحسبا لأي حرب قادمة .

بإمكان  روسيا أن تستخدم مسيَّرة "الصياد S-70" الضاربة الشبحية في أوكرانيا والتي تحمل أجهزة رصد ليزرية وبصرية واجهزة تعمل بالأشعة تحت الحمراء وذلك عند دخولها للخدمة.

‏وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن روسيا تجري عمليات سرية في المياه المحيطة بالجزر البريطانيةو تهيئ الأرضية لغزوات مستقبلية في الدول الأوروبية من خلال تعطيل جميع أنواع الاتصالات — هذا تهديد خطير للبنية التحتية الحيوية وتحدٍ جديد لحلف النيتو.

تفاصيل التهديدات:

• سفينة الاستخبارات العسكرية الروسية "يانтар"، المجهزة بكامل ترسانة معدات الاستخبارات، كانت تقوم بمهام رسم الخرائط وحجب محتمل للكابلات البحرية التي يعتمد عليها حلفاء النيتو في الوصول إلى الإنترنت والطاقة والاتصالات العسكرية والمعاملات المالية.

• كانت في البحر لمدة ثلاثة أشهر.

• من مظهرها، بدت السفينة شبيهة جداً بسفينة مدنية وكانت ذات لون أزرق وأبيض.

• أبحرت السفينة حول النرويج، عبرت القنال الإنجليزي ودخلت بحر أيرلندا، ثم اتجهت جنوباً نحو البحر الأبيض المتوسط، وبعدها شرقا نحو قناة السويس.

• باستخدام بيانات الرادارات التي جمعتها الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الأوروبية، تمكنت صحيفة فاينانشال تايمز من اكتشاف سفينة الاستخبارات وهي تحوم فوق كابلات حيوية في وسط بحر أيرلندا في نوفمبر، حين كانت السفينة تحاول إخفاء نشاطها.

• تم التعرف على "يانтар" أيضاً فوق الكابلات بين النرويج وأرخبيل سفالبارد السيادي.

• كانت "يانтар" واحدة من عدة سفن حربية روسية ركزت في مياه بريطانيا لمدة 13 شهراً منذ خريف 2023 للمراقبة المستمرة لعقد البنية التحتية الحيوية.

• خريطة دقيقة لمسارات الكابلات البحرية للإنترنت وأنابيب الطاقة وكابلات الاتصالات العسكرية ستكون أيضاً تحضيراً هاماً ليوم الغزو الأول، مما يسمح لموسكو بقطع إمدادات الطاقة للخصم أو تعطيل نظام الاستجابة الطارئة الخاص به.

• "يانтар" مزودة بأجهزة تحت الماء مع أذرع آلية يمكنها الاتصال بالكابلات العسكرية والإنترنت والتنصت عليها، وكذلك زرع متفجرات يتم تفعيلها في المستقبل.

• طاقم سفينة "يانтар" "ذو كفاءة استثنائية". الضباط في القيادة عادة ما يخدمون خمس سنوات في الغواصات، ثم يخضعون لدورة تدريبية مبنية على برنامج تدريب رواد الفضاء السوفييت.

يُشار إلى أن تركيز نشاط موسكو حالياً تحول إلى رسم خرائط المسارات أو تركيب منارات راديوية تحت الماء – لأعمال هجومية، وبالتحديد التخريب.