
ليس كل من يكتب الكلمات يُسمّى كاتبًا
د.شيرين النوساني

منشورٌ عابر،
رسالةٌ قصيرة،
أو ثمة تعليقات …
كلماتٌ تتساقط كالزخّات،
ورسائلُ تولد وتموت في ومضات.
وبين هذا وتلك وذاك،
رأيتُه يلمع كالشمس في عتمة السماوات.
اغترف من بحر عتمتي شرارةً،
وصاغ منها نجمات،
هشّم نصب حزني،
وشكّل من شظايا الروح تمثال فرحي…
فانطفأت كلُّ الآهات.
ومن بين الحروف المتبعثرة،
جاء صوت حروفه كالنسيم،
فمسح غبار المسافات،
ورسم على وجهي ملامح ابتسامةٍ
نسيتها ..
لا أدري منذ دهور أم لحظات.
علمني أن الكلمة لا تُكتب
لتُلقى على الأسماع في الساحات،
إنما لتُقيم فينا وطنًا،
وتفتح في قلوبنا نافذةً
نحو ضوءٍ لا تشوبه غيمات.
[تتزاحم الكلمات، وقليلون من يمتلكون ناصية العقل وروعة البيان].