
رسالة ماجستير حول "التحيز والهلوسة في ترجمة الآلة"

في أجواء علمية رفيعة، شهدت كلية اللغات بجامعة أكتوبر العلوم الحديثة والآداب مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة فاتن عبد الفتاح حامد الكفراوي، تحت عنوان: "التحيز والهلوسة في الآلة: تطبيق على ترجمة جوجل العصبية من الإنجليزية <> العربية".
أشرفت على الرسالة الأستاذة الدكتورة صفاء أحمد صالح مصطفى أحمد، وتألفت لجنة المناقشة والحكم من قامات علمية مرموقة:
• أ.د. شكري عبد المنعم محمد مجاهد، أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس والمترجم المرموق (مناقشًا ورئيسًا).
• أ.د. صفاء أحمد صالح مصطفى أحمد، أستاذ اللغويات والترجمة بالكلية (مشرفًا وعضوًا).
• أ.د. رانية عبد الباقي علي علام، أستاذ اللغويات والترجمة المساعد بالكلية (مناقشًا وعضوًا).
استهل أ.د. شكري مجاهد المناقشة بالإشادة بفكرة الرسالة التي تتناول همًا حقيقيًا من هموم المترجمين، مؤكدًا أن تناول "التحيز" في سياق الترجمة الآلية يمنحه أهمية خاصة. وخلال نقاشه العميق، دافع د. مجاهد عن اللغة العربية ضد دعاوى التحيز للذكورية، موضحًا ثراءها ومرونتها، ومستشهدًا برائعة "ألف ليلة وليلة" بوصفها دليلا على مركزية المرأة وقوة اللغة في ثقافتنا. كما عرض لنظريته في "الاسترداد في الترجمة" التي تهدف لإعادة السمات الأصيلة للغة والثقافة العربية في النصوص المترجمة، وقدم نصائح ثمينة للباحثين، داعيًا إياهم للاهتمام بفقه اللغة العربية وتضمين ملخصات وافية باللغة العربية في رسائلهم لتعميم الفائدة.
ومن جانبها، أكدت أ.د. رانية علام على أهمية التمييز بين فئات التحيز وضرورة وضع السياق في الاعتبار قبل الحكم على الترجمة. وتناولت د. رانية ببراعة الصعوبات التي تواجه المترجم، بخاصة في الإحالات الثقافية وترجمة الفكاهة، مشيرةً إلى قصور الترجمة الآلية في التقاط الفروق الدقيقة للمعنى بسبب إغفال التشكيل أحيانًا، أو عدم الانتباه إلى تداعيات الألفاظ ثقافيا والاكتفاء بترجمة حرفية.
أثرت المناقشة الحضور برؤى نقدية وتطبيقية عميقة في مجال دراسات الترجمة.