
ندوة عن اشكاليات الترجمة من الإنجليزية إلى العربية باتحاد الكتاب

عقدت لجنة الترجمة باتحاد الكتاب أمس السبت الموافق ٢٠٢٥/١٠/٤ ندوتها الشهرية بعنوان ( اختلاف الثقافات وأثره في الترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية) ، والتي استضافت د خالد سعد سرواح أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الأداب بجامعة كفر الشيخ .حيث أوضح د. خالد سعد الأختلافات الثقافية وتأثيرها في الترجمة بين العربية والأنجليزية (بعض وليس كل) ، ثم عرف الترجمة ( علم أم فن؟) والسياقات المختلفة ، وأنه لا يوجد مفعول مطلق في اللغة الأنجليزية ، وبالتالي فهو يُترجم إلى الإنجليزية بإضافة ظرف أو بعبارة ظرفية، بمعنى إضافة ظرف، ليقوي وضع الصفة.
وأضاف أن اللغة العربية لا تجمع بين مضافين على عكس الإنجليزية .
وأيضاً ظرف الزمان يسبق ظرف المكان في اللغة العربية ، على عكس الإنجليزية .. وأيضاً لا توجد أداة نداء في الإنجليزية ، وتُترجم إلى بوضع فاصلة قبل المنادي.
وتطرق أيضاً لعلامات الترقيم في العربية والإنجليزية .. بعض العلامات تُترجم بكلمات في بعض الأحيان ، فالفاصلة في الإنجليزية قد تُترجم ب "أداة نداء" أو ب "واو العطف" أو ب " أو" ، وكذلك العلامة المائلة/ في الإنجليزية لها أكثر من معنى عند نقلها إلى الإنجليزية .
تعرف أيضاً المبني للمعلوم والمبني للمجهول في العربية والإنجليزية : تميل العربية إلى المبني للمعلوم على عكس الإنجليزية التي تفضل المبني للمجهول:
مثال:- عاقب المدرسُ التلميذ .The pupil was punished by the teacher
أجاب الطالب عن السؤال. The question Was answered by the student.
وأضاف انه يوجد حالتان يُترجم فيها المجهول في الإنجليزية إلى مجهول في العربية :
أ- إذا كان من وقع عليه الفعل من الأهمية بمكان: Two Palestinians Were Killedby an Israeli soldier.
قُتِلَ / أُستُشهِدَ فلسطينيان على أيدي جندي إسرائيلي.
ب- عدم ذكر من قام بالفعل :
أُلغيَ الاجتماع.The meeting was cancelled
أضاف أيضاً أن من سمات اللغة العربية أسلوباً الإطناب( لثرائها اللغوي) الذي يُعَدُ إسهاباً إذا ما تُرجم كما هو إلى الإنجليزية ، وبالتالي فإن الجملة العربية قد تحتوي على عدة مرادفات لا داع إليها ولا يُفضل ترجمتها للإنجليزية .
وأوضح أن التعابير الإصطلاحية (والأمثال الشعبية ) والخلفية الثقافية لها صنفان للتعابير الاصطلاحية : يتمثل الأول في الأمثال والمصطلحات التي لها نفس المعنى والمدلول الثقافي في اللغتين (العربية والإنجليزية) وبالتالي لا يشكل نقلها/ترجمتها أية صعوبة؛ لأنها تبدو أقرب للترجمة الحرفية منها للاصطلاحية (القائد الجيد هو تابع جيد - لا تبكِ على اللبن المسكوب- الغايةُ تبرر الوسيلة- بتاع كله- زوبعة في فنجان ).
الصنفُ الثاني: في الأمثال والمصطلحات التي تكتسب معناها ومدلولها من خلال ثقافة لغتها فقط ولا تعني شيئاً إذا ما تُرجمت حرفياً للغة الأخرى. ( أقرع ونُزهي - يبيع المية في حارة السقايين- حط النقط ع الحروف - بالعربي الفصيح).
وأضاف أيضاً أن الأسماء العلم العربية وكتابتها بشكل يميزها عن الأسماء العامة : أحلام ، آمال، أماني، إلخ
والمَخرج من هذا الغموض الى قد لا يحله السياق في بعض الأحيان هو وضع الاسم العلم بين علامتي تنصيص هكذا "أحلام " وهذه المشكلة غير موجودة في الإنجليزية لتمييز الاسم العلم عن غيره لبدئه بحرفٍ كبير ، مثل Homer, Hamlet, Job,March, Tail
وأضاف أيضاً أن بعض المصطلحات الإنجليزية يتألف من أسماء علم مما يُصعب ترجمتها إلى العربية
وأخيراً اوضح أننا اعتدنا تعريف الكلمات الإنجليزية / الأجنبية التي لم يكن لها مقابل في العربية بكتابتها كما هي مثل:-
Computer " كمبيوتر " telephonr " تليفون " television " تليفزيون " radio "راديو " fax " فاكس " وهكذا ، لكن بوجود مقابل لهذه الكلمات يفضل استخدام المقابل للدقة ؛ خاصة أننا نترجم من لغة إلى أخرى ، وليس من لغة إلى نفس اللغة .
#نقاش_دوت_نت