
أمريكيان وياباني يحصدون نوبل للطب لاكتشافهم كيفية التحكم في الجهاز المناعي

أعلنت الهيئة المانحة لجائزة نوبل في الطب، اليوم الاثنين، فوز كل من الأميركيين ماري برونكو وفريد رامزديل، إلى جانب الياباني شيمون ساكاغوتشي، بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء للعام 2025، تقديراً لاكتشافاتهم الرائدة في مجال التحمل المناعي الطرفي، وهو أحد المفاتيح الأساسية لفهم كيفية تمييز الجهاز المناعي بين خلايا الجسم والعوامل الغريبة.
وتنص لوائح الجائزة على إمكانية منحها لشخص واحد أو لثلاثة كحد أقصى في المجال نفسه، تقديراً لإنجازات متقاربة أو مكملة لبعضها البعض.
وجاء هذا الإعلان ليكون بداية موسم جوائز نوبل لعام 2025، الذي يتواصل خلال الأسبوع الجاري بالإعلان عن الفائزين في مجالات الفيزياء والكيمياء والآداب والسلام والاقتصاد.
وكشفت اللجنة المانحة للجائزة أن أبحاث العلماء الثلاثة ساهمت في كشف آليات تنظيم الاستجابة المناعية ومنع مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم نفسه، وهو ما يُعرف بآلية "التحمل المناعي"، مؤكدة أن هذا الفهم العميق فتح آفاقاً جديدة لتطوير علاجات دقيقة لأمراض المناعة الذاتية والسرطان.
ويُعد هذا الاكتشاف امتداداً لعقود من الأبحاث في مجال علم المناعة، إذ مكّن العلماء من تفسير ظواهر كانت غامضة تتعلق بخلل المناعة الذاتية.
ويُمنح الفائزون ميدالية ذهبية وشهادة وجائزة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.2 مليون دولار)، تقدمها جمعية نوبل في معهد كارولينسكا الطبي بالسويد، وهي الجهة المسؤولة عن اختيار الفائزين بجائزة الطب منذ انطلاقها عام 19
جدير بالذكر أن جائزة نوبل للطب للعام الماضي 2024 فاز بها الأمريكبان فيكتور أمبروس وغاري روفكون، لاكتشافهما الحمض النووي الريبوزي الميكرو (microRNA) ودوره الحيوي في تنظيم الجينات، ما يعكس استمرار الجائزة في تكريم الأبحاث التي تسهم في فهم أعمق لأسس الحياة البشرية وابتكار علاجات مستقبلية للأمراض المعقدة.
#نقاش_دوت_نت