
"أوروبا تتأهب وموسكو تتحرش وواشنطن تهدد والشرق الأوسط "اللي يحب النبي يضرب،،،!"

عندما تزيد ألمانيا نفقاتها على السلاح بدون سقف،وعندما ترفع كندا ميزانيه 23 ضعف،وعندما يتم فيه رفع ميزانية "الناتو"،وعندما يتم فيه تجديد اتفاقيات الجيوش الاوروبية والأمريكية والكندية المرابطة على حدود روسيا.
وعندما تحث كل من بريطانيا وكندا وإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبيه مواطنيها للإنخراط بصفوف الجيش مقابل حوافز ماديه مجزيه،وعندما تعمل كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبناء أكبر مستشفيات فيها للطوارئ والملاجئ،وأخيراً عندما يدعى مئات الجنرالات الأميركان للإجتماع على عجل في قاعده كوانتيكو في واشنطن،ويظهر للعلن الرئيس ترامب ووزير حربيته بمسرحيته الهزليه المعتاده أمام وسائل الإعلام،وماهي إلا عمليه تضليل لهدف رئيسي وهام يمس الأمن القومي الأميركي،،،
هذا في الوقت الذي تحض فيها أوروبا رعاياها لتخزين المواد الغذائيه والإحتفاظ بمبالغ نقديه!!!
في وسط أجواء تشهد تصعيد روسي باختراق طائراتها المسيره لبولندا ورومانيا،وكما لو كانت تحرشات متعمده،في الوقت تقيم في روسيا وبيلاروسيا مناورات مشتركه للتمرين الإستراتيجي لإستخدام السلاح النووي!!!
إنها أجواء شبيه بالأجواء التي سبقت الحرب العالميه الثانيه وفق ماتتناقله بعض وسائل الإعلام الغربيه،وكأنه قد بدأ قرع طبول الحرب في أوروبا،،،
أجواء لن يكون العالم بمعزل عنها،ومنها الشرق الأوسط،فالتصعيد في منطقه الخليج أخذ بالتزايد وهاهي تل أبيب تعود للتهديد بضرب إيران بقوه أكثر من ذي قبل،وهاهي طهران تتأهب وتعلن تمسكها ببرنامجها النووي،وأن الضربات الأسرائيليه الأخيره قد فشلت في الوصول لأهدافها،في الوقت الذي تجدد فيه الرياض إتفاقها الإستراتيجي النووي مع الباكستان في ظل تهديد تل أبيب لأمن وإستقرار المنطقه،وتنصل واشنطن أمام مسؤوليتها بامن وإستقرار المنطقه وترك المجال لتل أبيب لفرد عضلاتها،وبالتالي نحن أمام تصعيد أخر ستكون محوره إيران وجنوب العراق وسينعكس على دول المنطقه،سيما وأن هناك تعزيز للوجود العسكري للقوى الاقليمية في مناطق نفوذها مثل ايران في البصرة!!!
فالجميع سيتأثر بما هو قادم،إلا أن درجه تأثره تعتمد على مدى الإستعداد لهذه المتغيرات،وهذا يعتمد أيضاً على درجه الوعي،فاوروبا وشعوبها واعيه وهي تتخذ إستعدادتها على كافه الأصعده،فلديها مؤسساتها التشريعيه القائمه وتنسيقها مع بعضها البعض على قدم وساق،وأستراتيجيتها الدفاعيه فاعله،ولديها من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ما يحقق لها التواصل مع شعوبها،،،بينما نحن في منطقه الشرق الأوسط عامه والخليج خاصه، ليست لدينا المقومات الأوليه للدفاع عن أنفسنا إلا بالأعتماد على القوى الكبري التي ستتورط في هذه الحرب ولن نكون على سلم أولوياتها،وسيتم إيكال المهمه الرئيسيه لشرطي المنطقه الجديد وهي"إسرائيل"التي باتت تسيطر على أجواء المنطقه باسف شديد والأسلحه المتوفره إستخداماتنا لها محدوده،وباتت شبيهه بسيوف العرضه البراقه التي نتمايل معها يميناً وشمالاً وننشد بها القصائد العرمرميه لنغوص في أحلام وبطولات زائفه،وإني لأستذكر عباره كنا نرددها كدبلوماسيين بتندر في إجتماعاتنا العربيه بانه رغم الخلافات العربيه العربيه التي تعصف بدولنا في عقود مضت،إلا أن الإجتماعات الوحيده الناجحه والتي يتفق عليها الجميع هي إجتماعات وزراء الداخليه العرب،فالكل مجمع على أسلوب تفعيل القبضه الأمنيه بحجه إستتباب الأمن والإستقرار،وسط شعارات رنانه وإعلام بائس موجه لم يعد له أي تأثير،مما زعزع من صلابه جبهتنا الداخليه وجعلها هشه وعرضه للتدخلات الخارجيه،وبالتالي علينا اليوم إصلاح هذا الخلل الخطير وقبل فوات الأوان،بتعزيز جبهتنا الداخليه ورص الصفوف لمواجهه هذه التحديات الخطيره،وترك سياسه"اللي يحب النبي يضرب،،،"!!!