خالد العناني.. من الفوز باليونسكو إلى الترشح للرئاسة في ٢٠٣٠

اختيار الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو يمثل إنجازًا جديدًا لمصر، وفرصة استثنائية لرجل محترم جمع بين العلم والإدارة والخبرة الدولية.

فالعناني الذي أدار ملفات السياحة والآثار باقتدار، يدخل اليوم ساحة القيادة العالمية بثقة، واضعًا مصر في موقع الحضور والتأثير داخل واحدة من أهم مؤسسات الأمم المتحدة.

لكن الأهم من المنصب نفسه، هو ما يمكن أن يمهد له.

فالعناني، بخبرته المتراكمة وهدوئه المعروف، قد يكون أحد الوجوه البارزة على الساحة السياسية المصرية خلال السنوات القادمة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 2030، التي ينتظرها كثيرون باعتبارها فرصة للتحول المدني المنشود في إدارة الدولة.

 السنوات الخمس المقبلة قد تكون حاسمة في رسم مستقبل الرجل.

 عليه أن يستثمر وجوده في اليونسكو لاكتساب خبرة القيادة الدولية وأساليب الحكم الرشيد، وأن يبقى قريبًا من المصريين، يفهم احتياجاتهم ويتحدث بلغتهم، بعيدًا عن الخطابات التقليدية والسياسات المغلقة.

 وعليه ان يستثمر السنوات الخمس القادمة في إثراء العلم والمعرفة في دراسة وتعلم الكثير عن مواضيع هامة مثل : تاريخ مصر ؛ جغرافية مصر ؛ الامن القومي ؛ الامن الغذائي ؛ الانتاج والتصدير ؛ الاقتصاد والمالية ؛ التكنولوجيا والتحول الرقمي والاقتصادات الرقمية ؛ الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة ؛ تقارير التنمية للعالم ؛ تجارب الدول للتحول من الحكم العسكري الي الحكم المدني ؛ معايير الشفافية للحكم الرشيد ، قاعدة معلومات بالخبرات والكفاءات المصرية حول العالم  

كما أن مصر اليوم بحاجة إلى فكر جديد يعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة، ويؤمن بأن الثقافة والتعليم والشفافية هي مفاتيح التقدم الحقيقي، لا القوة أو السيطرة.

الدكتور خالد العناني أمامه طريق طويل، لكنه طريق واعد.

فإن أحسن استثمار منصبه الحالي بعقل رجل دولة مدني، فقد يكون في عام 2030 أحد أبرز المرشحين لقيادة مرحلة جديدة في تاريخ مصر — مرحلة تقوم على العقل والمعرفة والعدالة.

من اليونسكو إلى الاتحادية… قد تكون هذه الرحلة عنوانًا لعودة مصر إلى دورها الطبيعي: دولة مدنية يقودها العلم والإنسان معًا.