
ما علاقة رئيس حكومة بالصحافة والصحف كي يصدر قرار بقائمة اسماء تحت لافتة التطوير ..؟

لم تكن الدولة في مصر في يوم بهذا الغباء وهذه الفجاجة كي تظهر تدخل الحكومة السلطة التنفيذية على هذا النحو الفاضح وحتى في زمن عبد الناصر
وبعد تنظيم أو تأميم الصحافة مطلع الستينيات ؟
القرار هرتلة خارج الدستور والقوانين وتزيد من انكشاف سوءة الاوضاع في مصر
أمام العالم.
.. كانت الدولة في مصر تعلق على وصف وكالات الانباء العالمية كرويترز واسوشيتدبرس على توصيف الصحف " بالحكومية" كالاخبار والأهرام والجمهورية بالاحتجاج انها ليست صحف الحكومة والحكومة لاصلة لها بها بل هي تتبع الاتحاد الاشتراكي اي مملوكة لقوى الشعب العامل، بل وعندما درسنا في كلية اعلام جامعةالقاهرة تشريعات صحفية وبخاصة كتاب الراحل الدكتور جمال العطيفي العمدة في هذا التخصص في عقد السبعينيات كان يجرى التشديد على مصداقية انها ليست صحفا مملوكة للحكومة باصدار تشريعات وفتاوى من مجلس الدولة تعزز اعتبار انها ليست حكومية بأن المؤسسات الصحفية التي اصبحت تسميتها " الصحف القومية " اعتبارا من النصف الثاني من السبعنييات يخضع العاملون وعلاقات العمل بها لقانون العمل الخاص وليس الحكومي وانها مملوكة ملكية خاصة للدولة وليست للحكومة بشكل مباشر والعاملين بها ليسوا موظفي حكومة .. وانها تتمتع بالاستقلالية عن السلطة التنفيذية. وهو ما ترجمته مواد في الدستور والقوانين عن استقلالية الصحف القومية عن السلطة التنفيذية مع ضمان تمثيل مختلف الاراء والاتجاهات في المجتمع.
.. أخشى أن تكون خطوة إعلان رئاسة الحكومة قبل
أيام هذا التدخل " الغشيم الفج" في الصحافة تشهيرا جديدا بعدم استقلالية الصحافة عندنا وأمام الخارج، وهذا بعد خطورة الإساءة السابقة المهينة بالسماح بترشيح موظف حكومي بدرجة نائب وزير ( رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ) لموقع نقيب الصحفيين المصريين، فضلا عن طريقة إعلان زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين والاصرار على عدم تقنينه ودوريته سنويا بعيدا عن تدخلات المسئولين الحكوميين وإعلاناتهم.