من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

لماذا باركت بريطانيا ظهور الإخوان المسلمين على الساحة ؟

القاهرة: خالد بيومي
لماذا باركت بريطانيا ظهور الإخوان المسلمين على الساحة ؟

‏يقول الكاتب الصحفي والمؤرخ البريطاني مارك كورتيس 

في كتابه( التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين 

" بحلول 1942م كانت بريطانيا قد بدأت على وجه القطع في تمويل الإخوان " وقد صدر هذا الكتاببالإنجليزية عام 2010م ،وصدرت ترجمته الأولى عام 2012م عن المركز القومي للترجمة 

النشأة التاريخية للإخوان المسلمين!

 تأسست جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 في الإسماعيلية على يد حسن البنّا، وكان عمره آنذاك 22 عامًا.

جاء تأسيس الجماعة بعد فترة من الاحتلال البريطاني لمصر، وفي وقت كانت البلاد تعيش صراعًا بين الحركات الوطنية والنفوذ الاستعماري.

رفع البنّا شعار “الإسلام هو الحل”، وركّز في البداية على التعليم والدعوة والإصلاح الاجتماعي، قبل أن تتحول الجماعة لاحقًا إلى تنظيم سياسي ودعوي وعسكري.

تجدد  الجدل حول الدور البريطاني

بعض المؤرخين العرب، مثل د. عبد الرحمن الرافعي ومحمد البهي، أشاروا إلى أن السلطات البريطانية آنذاك لم تعارض تأسيس الجماعة، بل غضّت الطرف عنها وربما شجعتها ضمنيًا لموازنة تأثير الحركات القومية واليسارية التي كانت تعارض الاحتلال.

بريطانيا آنذاك كانت تبحث عن أدوات لتفتيت الحركة الوطنية المصرية، فوجدت في الخطاب الديني المحافظ وسيلة لتقويض نفوذ حزب الوفد والحركات الاشتراكية.

‏جماعة الإخوان المسلمين لم تكن يوماً مشروع "نهضة"، بل كانت ولا تزال أداة هدم وتفكيك، بثت أيديولوجيات متطرفة فرقت المجتمعات، وأشعلت الصراعات، وزرعت الفتنة باسم الدين، التاريخ شاهد على خرابهم، والحاضر يلفظهم.. الجماعة منذ تأسيسها وهي منبع الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.. نتاجها الفكري المريض، والمشوه الذي لا يمت للعقل ولا للفطرة بصلة؛ شكل الأساس الفكري الذي انطلقت منه كل جماعات التطرف والإرهاب المتستر بالدين التي ظهرت فيما بعد وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيين اللذين خرجا من تحت عباءتهم وتشبعت بفكرهم حتى أن بعض من أسسوا أو قادوا هذه التنظيمات المتطرفة كانوا أعضاءً في هذا التنظيم الإرهابي.. جماعة الإخوان  لم تفشل فقط، بل دمرت أينما حكمت أو تواجدت، فقد تركوا خلفهم دولاً مفككة، ومجتمعات مشلولة، واقتصادات منهارة.. رفعوا راية الإسلام زيفاً، واتخذوه شماعة لأطماعهم السياسية، حتى أصبح الإسلام منهم براء، وحين طُردوا من الحكم، لم يغادروا المشهد، بل انتقلوا إلى الفضاء الرقمي، مستخدمين "السوشال ميديا" لبث الكراهية، وتأجيج الفتن، والطعن في الأوطان.. تحالفوا مع كل التنظيمات المتطرفة وتقاطعت مصالحهم مع كل مشروع فوضوي، فكان طبيعياً أن يجدوا أنفسهم على قوائم الإرهاب، حيث ينتمون.