عندما خدعت فرنسا الشعب الجزائري في الحرب العالمية الأولى

‏

فقدت فرنسا في الحرب العالمية الاولى1.5مليون جندي ثلثهم مجهولين،فتم اختيار احدهم لاعلى التعيين من معركة فردان لدفنه كرمز للجندي المجهول(تحت قوس النصر)،وعند رؤية الجثة لوحظ إنها لجندي افريقي من فيلق السنغال الفرنسية.

وفي11/11/1920 تم دفن جثة لجندي ابيض البشرة ملفوف بالعلم الفرنسي .

في الحرب العالمية الأولى، جنّدت فرنسا 300 ألف من الجزائريين و نظمتهم في فرق عسكرية خاصة مثل الزواف و الصبايحية ، و قد كانت هذه الفرق الجزائرية من أشدَّ فرق الجيش الفرنسي بأسًا و شجاعة و صبرا في ميدان القتال ، وقد وعدتهم فرنسا بالكثير من الوعود حينها كحقِّ تقرير المصير، ومنحهم كلَّ الحقوق المساوية للفرنسيين.

في معركة "فِردان" سنة 1916م، وهي إحدى أعنف معارك تلك الحرب بين فرنسا وألمانيا، حصدت الرشاشات الألمانية أرواح 70 ألف من هؤلاء الجزائريين ، الذين قُتِلوا في سبيل فرنسا في معركة واحدة فقط .

‏"المعركه الدمويه والأطول في التاريخ العسكري الحديث " هذا الوصف يطلق على معركة فردان اللي كانت بين القوات الفرنسيه والالمانيه في الحرب العالميه الاولى 

اجمالي الإصابات والقتلى وصل الى 700,000 شخص بين الجانبين ، واستمرت المعركه 303 يوم

صمد أولئك الجنود 11 شهرًا كاملة من القتال المتواصل، حتى اضطُرّ الألمان إلى الانسحاب.

لكن بعد انتهاء الحرب وانتصار فرنسا وحلفائها، نكثت فرنسا عهودها و تنكرت لها ، ولم تفِ بأيٍّ من وعودها، بل أقامت لأهاليهم المجازر، ومارست ضدّهم أبشعَ أنواع التمييز العنصري.

هكذا يتعامل الغرب مع من يصدّق وعوده ويضحي من أجله، فكيف تكون حالُ وعوده مع الآخرين؟!