محمود الخطيب: أسطورة الفرح وأمير القلوب
حين تلتقي الموهبة بالأخلاق، يسطع اسم محمود الخطيب في سماء الرياضة المصرية.
ولد في قلب القاهرة، في حي شبرا الشعبي، فتى أسمر نحيل، تتلألأ في عينيه ملامح حلم جميل، ليكبر ويصبح أسطورة تهتف بها الجماهير وتلقبه بـ أمير القلوب.
منذ خطواته الأولى على ملاعب المدارس، لم يكن الخطيب مجرد لاعب يركض خلف الكرة، بل فنانا يحول اللمسة إلى لوحة، واللحظة إلى معزوفة من الفرح.
ومع الأهلي، كتب صفحات ذهبية في تاريخ الكرة المصرية، وخلد اسمه بالهدف الشهير في نهائي إفريقيا عام 1982، تلك اللحظة التي بقيت أيقونة في ذاكرة الوطن.
وفي قميص المنتخب، حمل راية مصر عاليا، وسجل أهدافا صارت أناشيد فرح تتناقلها الأجيال.
لم يكن الخطيب هدافا فحسب، بل مدرسة في اللعب النظيف، يمزج بين خفة الفنان وحكمة القائد.
وحين ترجل عن الملاعب، حمل مسؤولية القيادة، فتولى رئاسة النادي الأهلي، وقاد مشروعات تطوير كبرى، جامعا بين الحزم وروح العائلة.
وظل، خارج المستطيل الأخضر، قريبا من الناس، مشاركا في المبادرات الخيرية، داعما للشباب، بوجه مبتسم وتواضع راسخ.
واليوم، وبعد عقود من العطاء، يبقى محمود الخطيب في قلوب المصريين حيا لا يغيب؛ كل هدف سجله لحظة خالدة، وكل قرار اتخذه صفحة مضيئة في سجل الرياضة المصرية.
إن محمود الخطيب ليس مجرد لاعب أو إداري، بل هو رمز وطني وصانع حلم كروي خالد،
يذكرنا دائما أن الإبداع حين يتوج بالأخلاق، يصبح فنا خالدا وذاكرة أمة.
0
