
الليلة.. حفل تأبين لصنع الله إبراهيم في نقابة الصحفيين بحضور أسرته وأدباء

تنظم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين حفل تأبين للروائي الكبير صنع الله إبراهيم، بحضور أسرته وأصدقائه ونخبة من الأدباء والصحفيين من كل الأجيال في تمام السادسة والنصف مساء اليوم السبت 11 أكتوبر 2025م، بقاعة محمد حسنين هيكل.
يتضمن الحفل عرض تسجيلات نادرة له إلى جانب معرض صور، ويدير الأمسية الدكتور محمد أبو الغار.
عندما نشر صنع الله إبراهيم روايته الأولى “تلك الرائحة” في فبراير 1966 أخذ نسخة منها وأهداها له في مكتبه بجريدة المساء، وبينما يقرأ صنع الله قال يحيي حقي “إن عطرها يملأ المكان”، لكن ما إن صدرت الأوامر بمصادرتها حتى كتب مقالة في جريدة المساء، يشير فيه إلى الابتذال في الرواية، مهاجما غلظة إحساسها وفجاجة عاميته، مصورًا إياه بالقبح. الغريب أن العلاقة بين الاثنين لم تفتر، وكان صنع الله دائم الاتصال به. وقبل وفاته بيوم اتصل به ليطمئن عليه، فأخبره بانفعال إنه غدا سيقرأ خبرًا عنه في الجرائد. وقد كان مات يحيى حقي كما تنبأ.
كان صنع الله إبراهيم شاهداً عنيداً على زمن القهر، وكتب بلا مهادنة ولا تزيين. ستظلّ نصوصه تذكّرنا بأنّ الرواية موقف، وأنّ الكلمة الصادقة حين تُكتب بوعي وشرف، تبقى عصيّة على الموت..
وقد رحل صنع الله إبراهيم عن عالمنا في 13 أغسطس الماضي بعد صراع مع المرض وقد وصفت أعماله بأنها ذاكرة اليسار وضمير المقهورين، وصاحب تجربة متميزة في أدب السجون حيث قال عنه : «السجن هو جامعتي. ففيه عايشت القهر والموت، ورأيت بعض الوجوه النادرة للإنسان، وتعلمت الكثير عن عالمه الداخلى وحيواته المتنوعة، ومارست الاستبطان والتأمل، وقرأت فى مجالات متباينة، وفيه أيضًا قررت أن أكون كاتبًا»
#نقاش_دوت_نت