من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

مواطن إسرائيلي ينتحر عندما فوجيء باستلام زوجته الأسيرة " جثة "

كتب : خالد بيومي
مواطن إسرائيلي ينتحر عندما فوجيء باستلام زوجته الأسيرة


 أقدم زوج أسيرة اسرائيلية يوم أمس على بالانتحار داخل سيارته على شواطئ تل أبيب بعدما علم أنها ستعود جثة من غزة. 

يظن البعض أنه بتسليم الأسرى أن  حركة فقدت أوراق الضغط …


لا  لم تعد ورقة الأسرى صالحة للاستعمال .. الهدف الأساسي لم يكن في الأسرى وإنما تم استخدام هذه الورقة على مدار عامين والأهداف من هذه الورقة كانت كثيرة وقد تحققت جميعها …

أولا كشف نوايا دولة الكيان الزائفه أن هدفها من الحرب ليس هو تحرير الأسرى .. فقد عجزت اسرائيل عن تحقيق هذا الهدف المعلن وهذا يوضح مدى قوة المقاومة …لكن مايكمن في داخل الورقة أنها كشفت لشعب إسرائيل والعالم أن الأسرى غير مهمين بالنسبة لحكومة إسرائيل والتي قتلت منهم عددا كبيرا وجوعتهم وخسرت آلاف الجنود في هذه الحرب …

العالم كله كشف حقيقة هذه الكيان المارق فتم فضحه وعزلته عن العالم 

الأسرى كانوا يشكلون عبئا كبيرا على المقاومة واستمرارها بالحفاظ عليهم كان من أجل تمكينهم من تحقيق الهدف ولم تعد ورقتهم مهمة لهم بعد عامين ..لأنه بعد الخلاص منهم وتسليمهم تريد المقاومة أن توضح للعالم الذي أصبحت كفته في صالح المقاومة ان بعد تسليمهم فما هي حجة الكيان باستمرار الحرب؟

ولابد من فتح ملف القضية الفلسطينية ليبقى مفتوحا على الطاولة والا لن يهنأ الكيان بالراحة …

سوف يقول الكيان من أجل القضاء على المقاومة التي جعلت من نتنياهو يستجيب لمطالبها رغما عنه خاصة فيما يتعلق بعدم التفاوض مع حماس وعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين …

نعرف جميعا أن الداخل الإسرائيلي يعترف بالهزيمة سواء بالحرب العسكرية او السياسية وأنه خسر أضعاف اضعاف ماكسبه فلا هو أعاد الأسرى عن طريق تحريرهم بالحرب ولا هو قضى على المقاومة وكل خطابات نتنياهو ووزارءه وقادته العسكريين التهديدية ذهبت أدراج الرياح ..وأنهم بدون الدعم الأمريكي لا شيء ..

نتنياهو يعترف بالهزيمة بداخله ولكنه لن يتوقف ولن يرضى بهذه الهزيمة ولكن في المقابل  أي فعل سيصدر منه ستكون الضربة القاضية على دولة الكيان أمام العالم وشعوبها الحرة ..

فما نشرته الجزيرة لا يساوي ٣٪ من جرائم الكيان فكيف عندما تدخل الصحافة والإعلام العالمي ليكشف حجم الجرائم التي ارتكبها العدو في غزة وماذا سيكون وضع دولة الكيان ؟

لقد احتفظت المقاومة بالأسرى  لمدة عامين والاحتفاظ بهم كان يشكل عبئا ومسؤولية تقع على عاتقهم وحيث كان هدف الاحتفاظ بهم لهذه المدة فهذه المدة كافية لإظهار إسرائيل على حقيقتها للعالم أجمع الذي غير من نظرته للكيان باعتباره الضحية على مدار عقود إلى أنه كيان مجرم لا يحترم العالم ولا المواثيق والقوانين الدولية ولا أخلاق له ولا لجيشه حتى الإنسانية معدومة لديه

كما أرادت المقاومة  أن توصل رسالتها للعالم أن نتنياهو بحربه ليس هدفه تحرير الأسرى الذي تنازل عنهم وقتل منهم وجوّع البقية وخاصة أن المقاومة عرضت عليه منذ البداية الكل بالكل ولكنه رفض بل كان هدفه هو تدمير غزه وإخراج أهلها منها …وقد شاهد العالم قمة الإجرام من قصف وحرق وتجويع وحصار وتمرد وبلطجة ومنع حتى الطير من الدخول إلى غزة .. 

لم يعد الأسرى بتلك القوى الجسمانية وبالتالي جاء الوقت لتسليمهم أحياء بدلا من  تسلمهم جثث وذلك بهدف كسب الرأي  العام العالمي وفضحا لنتنياهو أمام قومه المغضوب عليهم ..

فقد حققت ورقة الأسرى مقتضاها ولم يعد لها صلاحية ..ومن ناحية أخرى لتبين للعالم أن المقاومة لا مانع لديها من الاتفاق وتسليم الأسرى ولكن من ينكث بالمواثيق في كل مرة هو نتنياهو 

تسليم الأسرى بعد انتهاء صلاحيتهم وبهذه الطريقة هي ضربة قاسية لنتنياهو فاذا توقفت الحرب فعلا فهو أمام خيارين اما انتهاء تاريخه السياسي ومحاكمته داخليا ودوليا وإما العودة للحرب وهذا مالا تريده أمريكا التي تسعى جاهدة لانقاذ دولة اسرائيل.


#نقاش_دوت_نت