
العقل والعاطفة والضمير

كل إنسان في داخله ثلاث قوى تحركهُ بإذن الله تعالى: العقل والعاطفة والضمير
هذه الثلاثة هي ما تُساعدنا في قراراتنا، مواقفنا وحتى نظرتنا لأنفسنا وللآخرين،
لكنها أحيانًا تتصارع فيما بينها وتجعلنا نقف في المنتصف بين ما نعرفه
وما نشعر به وما نؤمن أنه الصواب.
العقل
هو الجزء الذي يحلل ويفكر ويوازن الأمور، هو صوت المنطق الذي يقول لك: “تريث، فكر بالعواقب، لا تتسرع"،
لكن حين يعتمد الإنسان على عقله فقط، يصبح جافًا، باردًا آلة تفكر دون إحساس.
العاطفة
هي الجهة الأخرى من المعادلة،
هي التي تجعلنا نحب، نغفر، نضحك ونحزن.
العاطفة هي ما تجعل للحياة لون ومعنى مختلف، لكن إن تركناها تتحكم وحدها، قد تدفعنا إلى قرارات متهورة، لحظية غير عقلانية ومؤلمة بعدها.
أما الضمير
فهو البوصلة الخفية التي توازن بين كلاهما فهو الصوت الداخلي الذي لا يُسمع، لكنه يُحسّ، هو الذي يذكّرك أن تكون إنسانًا قبل أن تكون ذكيًا وقبل أن تكون قويًا.
الحياة تصبح أوضح عندما يتعاون الثلاثة معًا:
العقل يُرشد، العاطفة تُلهم، والضمير يُوجه،
حينها فقط يصبح القرار ناضجًا، متزنًا وإنسانيًا بحق.
رسالتي: فكروا بعقل، تعاملوا مع المواقف بانسانية وبتوجيهٍ من ضمائركم.
طابت أيامكم بسعادة