
قمة شرم الشيخ ..التحول من سياسة إدارة الأزمات إلى استعراض صناعة السلام

ما سيشهده الشرق الأوسط خلال الساعات القادمة ليس مجرد سلسلة أحداث سياسية، بل إعادة هندسة كاملة لمعادلات القوة في المنطقة.
زيارة ترامب، إن تمت وفق هذا السيناريو، تمثل ذروة التحول من “سياسة إدارة الأزمات” إلى “استعراض صناعة السلام”، حيث تتحول القضية من ملف أمني إلى عرض سياسي أمام العالم.
الإفراج عن الأسرى، وإدخال المساعدات، واستبعاد إسرائيل عن قمة شرم الشيخ، كلها مؤشرات على انتقال مركز الثقل من الميدان العسكري إلى الطاولة الدبلوماسية، بقيادة إقليمية تتصدرها القاهرة، وبإخراج أمريكي محسوب بدقة.
أما “قمة شرم الشيخ”، فهي أكثر من مجرد اجتماع — إنها اختبار لقدرة الشرق الأوسط على أن يبرهن للعالم أن السلام يمكن أن يُصنع في المنطقة لا أن يُفرض عليها.
لكن التحدي الحقيقي سيبدأ بعد التوقيع: من سيحمي السلام؟ من سيعيد الإعمار؟ ومن سيضمن ألا يتحول الاتفاق إلى هدنة مؤقتة جديدة؟
الشرق الأوسط يقف على أعتاب لحظة فاصلة بين “سلام مفروض” و“سلام نابع من إرادة الشعوب”.
والفارق بينهما سيحدد ملامح العقد القادم من تاريخه.
#نقاش_دوت_نت