
"ظل أمي" ..في الذكرى الأولى لرحيلها
شيرين النوساني

ما كان ضوءا
من خلف جسد ينبعث،
قد كان ظلا
في أنفاسه الألم ينكسر.
يلفني كالسحر،
هادئا كحلم على الورق،
يمسح الخوف
ويرسي في دمائي السكن.
ينساب من روحها نفس يؤنسني،
ويسكن القلب
إن هوى…
وانكسر.
بالأمس كنت الحنان إذا تعبت،
والآن صرت الحنان فوق المنحدر.
أأغمض العينين كي أراك
في رجوع القدر؟
أم أضحت الأيام
بنور ذكراك تنتشر؟
أبكيك يا أمي…
فتستبين يداك من عمق الغياب،
وتلمسانى كالمطر.
يا ظل أمي،
كيف أسكن الأيام بعدك،
والنور الذي فيك قد انطفأ؟
يا أمي،
ما غاب ظلك وإن مرت سنة،
فضياؤك في روحي يزداد،
وحنين قلبي إليك يزدهر.