
من أول من ترجم معاني القرآن إلى البرتغالية؟

كل الذين صاحبوا القرآن في شتّى لحظاتهم وفي مُختلف حالاتهم الشّعوريّة أدركوا بحق أن العيش الحقيقي هو ما كان بصحبة القرآن،
يواسي الأحزان،ويُرتّب فوضى القلوب،ويبارك بالمسرّات،ويهدي الحائر إلى سواء السّبيل،
فما ظنّكم بعبدٍ لازم كلام ربّه واهتدى بهديهِ واستضاء ببصائره!.
وكان الفريق سعد الدين الشاذلي مصاحبا للقرآن الكريم أثناء فترة عمله كملحق عسكري في البرتغال وقام بترجمة معاني القرآن للغة البرتغالية وحدثنا عن هذه التجربة فقال :
"وفي البرتغال تعلمت اللغة البرتغالية. وقد كان هدفي من تعلم اللغة في أول الأمر هو التأقلم والإعتماد على النفس في التخاطب بما يكفل لي حل المشاكل اليومية.
ومع مرور الايام اتضح لي أن المسلمين البرتغاليين ينطقون القرآن نطقًا خاطئا. وبدراسة المشكلة اتضح لي أن كتابة القرآن بالحروف البرتغالية يشوبه الكثير من القصور، لأن هناك أصوات في اللغة العربية لا يوجد لها مثيل في اللغة البرتغالية.
ولكي أتغلب على هذه المشكلة ادخلت 16 حرفا جديدا على الحروف الأبجدية البرتغالية وأصدرت كتابا أسميته (كتابة اللغة العربية بالحروف البرتغالية) (Fonética arabe Com Letras Portuguesas) ولم يكن هذا الكتاب إلا مدخلا للعمل الكبير الذي كنت أنوي عمله وهو كتابة القرآن الكريم بالحروف الأبجدية البرتغالية.
وقبل أن أغادر البرتغال في يونيو 1978 كنت قد اصدرت الجزء الثلاثين من القرآن الكريم بالحروف الأبجدية البرتغالية."
#نقاش_دوت_نت