من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

إعلام عبري : قطر وتركيا جزء من المشكلةولن تكونا جزءًا من الحل

القاهرة : " نقاش "
إعلام عبري : قطر وتركيا جزء من المشكلةولن تكونا جزءًا من الحل



ذكرت صحيفة " اسرائيل اليوم"  المقربة من نتنياهو أن 

ميدان المعركة السياسي انفتح و تركيا وقطر ليستا جزءًا من الحل، بل جزءًا من المشكلة. 

وقف إطلاق النار وفقا لخطة ترامب ليس نهاية الحرب – بل هو افتتاح لساحة المعركة السياسية. تركيا وقطر ليستا جزءا من الحل، بل من المشكلة. الدول التي أنشأت غزة ما قبل 7 أكتوبر لا يمكنها أن تصوغ شكل غزة ما بعده.

قطر هي الدولة التي استضافت على مدى أكثر من عقد مكتب قيادة حماس في الدوحة. ما تم تقديمه كوساطة إنسانية تحول إلى بنية تحتية سياسية واقتصادية دائمة. تدفقت الأموال، وازدهرت القيادة، والعالم لزم الصمت. أما تركيا، فقد منحت جوازات سفر لعناصر حماس وجعلت من أنقرة ملاذا سياسيا لمنظمة أعلنت صراحة نيتها تدمير إسرائيل.

وليس الأمر مجرد خطاب. ففي نظام التعليم التركي، تم إعلان 7 أكتوبر "يوم التوعية بالقضية الفلسطينية"، بأمر من وزارة التعليم لجميع الأقاليم التركية الـ81. تعلم الأطفال عن "الضمير، العدالة، والإنسانية"، لكن الضمير كان نسخة تركية من الأخلاق – تلك التي تحول المجازر إلى "تحرير عادل لغزة". وقال وزير التعليم يوسف تيكن: "علينا أن نحيي ضمير الإنسانية في أطفالنا". أي تحويل 7 أكتوبر من يوم حداد إلى يوم احتفال بمجزرة ضد الإسرائيليين.

وفي الأسبوع ذاته، أعلنت أنقرة أنها "تواصلت" مع جماعات حماس التي تحتجز الرهائن – ليس مع عائلاتهم، بل مع الخاطفين أنفسهم. عبثٌ مطلق: أنقرة تصوّر "التواصل" مع الخاطفين كإنجاز، بينما لم تقطع الاتصال معهم قط. هذا ليس وسام شرف، بل بطاقة هوية لشريكة في الإرهاب. دولة تُعلِّم أطفالها أن القاتل بطل، لا يمكن أن تكون مشرفة على نزع سلاح الإرهاب.

الهجوم على الدوحة لم يكن مجرد خطوة تكتيكية – بل مثّل اللحظة التي تصدعت فيها حصانة قطر. لم يقضِ الهجوم على قيادة حماس، لكنه ضرب جوهر الوهم: أن بإمكان الدوحة استضافة الإرهاب والبقاء كوسيط شرعي. ترامب، الذي قال إنه "قلق جدًا" من الهجوم على "حليف أميركي"، أدرك في محادثات مغلقة أن هناك فرصة استراتيجية سانحة: فرصة لتسريع الحسم. ومنذ ذلك الحين، اضطرت قطر إلى إعادة تقييم حدود حصانتها: لم تغيّر موقفها، لكنها أصبحت من وسيط محصن إلى نقطة ضغط حساسة في خريطة التأثير.

الآن، بعد أن كُشفت الأوراق وسقطت الأقنعة، إسرائيل لا تنوي التعتيم على الخطوط. من استضاف قيادة حماس وربّى أجيالا على أن المجزرة "نضال"، لا يمكن أن يكون جزءا من النظام المفترض أن يمنع تكرارها.

ترامب يترجم هذا إلى سياسة: ترتيب مبني على المسؤولية، لا على العواطف. مصر تتوسط من الجنوب، والولايات المتحدة تشرف من الأعلى؛ في الاتفاق، تُعرَّف قطر كقناة "إنسانية، داعمة وفنية"، وتركيا تشارك دون تحكم مباشر. لكن في الدوحة وأنقرة، تُعرض صورة مختلفة: في الدوحة يتحدثون عن "دور مركزي في إعادة الإعمار"، وفي أنقرة عن "مشاركة في عملية السلام". في الواقع، يقيّد الاتفاق مشاركتهما إلى دور رمزي فقط: من منح حماس المأوى لن يُسلّم مفاتيح إعادة الإعمار.

قمة شرم الشيخ، التي رُفعت فيها أعلام الدولتين بجانب علمي أميركا ومصر، أوضحت الفرق بين دبلوماسية الاستعراض وسياسة المسؤولية.

المرحلة القادمة ليست عسكرية، بل توعوية و يجب على إسرائيل أن تضع تعريفا للواقع قبل أن تُعيد الدوحة وأنقرة صياغته بلغة حماس. إن جلسوا على الطاولة، ستتحول الهدنة إلى هزيمة؛ وإن تم إقصاؤهم، سينشأ نظام جديد: نصر واضح، سيادة بلا وساطة، وهدوء يردع. إنه تطهير للساحة من أولئك الذين أنجبوا حماس، ويحاولون اليوم إعادة ولادتها.

#نقاش_دوت_نت