لماذا نحن هنا على هذه الأرض؟

‏

سؤال يتردد في أروقة الفكر الإنساني منذ الأزل: " لماذا نحن هنا على هذه الأرض؟ وما المصير الذي ينتظرنا بعد رحلة الحياة القصيرة؟"

والجواب القرآنيّ قاطع: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.

كما أن الله تعالى جعل الفلاح في الدنيا والآخرة مقروناً بالتقوى التي تصلح باطن الفرد وتهذّب سلوكه وتحكم تصرفاته، وبالإصلاح الذي هو عمارة الأرض، وإقامة العدل، ونصرة المستضعفين، والوقوف ضد الظلم.

فإذا تحققت التقوى والإصلاح، سقط عن المؤمن ثِقل الخوف مما سيأتي في الدنيا أو في الآخرة..

أما في واقعنا، فالاستكبار يتجلى في سلوك بعض القادة، الذين يستهينون بمصيرهم الأخروي ويستهينون بالظلم. 

فقد سمعنا ترامب منذ يومين يصرح بأنه لا يعتقد أنه سيدخل الجنة، قائلاً: " لا أعتقد أن هناك شيئاً سيوصلني إليها". الرجل، الذي يقترب من الثمانين، يتحدث باستهانةٍ عن مصيره، ثم يستمر في دعم القتل والإبادة في غزة وغيرها.

كذلك، رأينا الرئيس المصري الأسبق يدلي بشهادة زورٍ أمام المحكمة عام 2018، وهو على مشارف الموت، في مسعًى منه لتشويه ثورة يناير، فيدعي أن عناصر من حماس اقتحموا الحدود المصرية وكانوا وراء الثورة، محاولاً تبرير قتل المتظاهرين.

فلتكن التقوى سدًا منيعًا لنا من الخوف والحزن، وليكن الإصلاح نهجنا في هذه الحياة حتى نحقق السعادة في الدنيا، والأهم النجاة في الأخرة.

‎

‎#نقاش_دوت_نت