
35 عاما على تأسيس جامعة سنجور بالإسكندرية

جامعة سنجور تمثل جسرًا للتعاون العلمي والثقافي بين مصر والدول الإفريقية وإعداد جيل يقود التنمية المستدامة في القارة
نظمت جامعة سنجور بالإسكندرية احتفالية بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيسها وذلك بحضور د.خالد العناني المدير العام المنتخب لمنظمة اليونسكو وراعي الدفعة، ود.هاني هلال رئيس الجامعة، ود.عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، ود.عمرو عدلي رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ود.تيري فيردال المدير التنفيذي لجامعة سنجور.
وأشار د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي إلى أهمية هذا الحفل بمناسبة تخرج الدفعة 19 ، الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور 35 عامًا على تأسيس جامعة سنجور، التي انطلقت من مدينة الإسكندرية عام 1990 لتكون منارة للعلم والتعاون الإفريقي المشترك، مؤكدًا أن الجامعة أسهمت على مدار مسيرتها في إعداد الكوادر الإفريقية القادرة على قيادة مسيرة التنمية المستدامة في بلدانها، مؤكدًا أننا اليوم نحتفل بتخرج 158 طالبًا وطالبة، لينضموا إلى 3900 خريج وخريجة من مختلف أنحاء القارة الإفريقية، ممن تخرجوا من مقر الجامعة وفروعها بعدد من الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الخريجين يمثلون ثمار التعاون الدولي البناء، وصناع المستقبل الذي نطمح جميعًا إليه.
وأشار د.أيمن عاشور إلى أنه في إطار الالتزام الراسخ للدولة المصرية وقيادتها السياسية، بتعزيز التعاون الإفريقي وتجسيد بعدها الإقليمي الأصيل، قدمت الحكومة المصرية الحرم الجامعي الجديد لجامعة سنجور، وهو صرح متكامل يعكس مكانة الجامعة ودورها الحيوي في دعم التنمية بالقارة الإفريقية، ويضم الحرم الجديد منشآت أكاديمية وإدارية حديثة، ومرافق إقامة متكاملة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب ملاعب رياضية، وحمام سباحة، ومطعم جامعي، وقاعة مؤتمرات كبرى، بما يوفر بيئة تعليمية عصرية تدعم التفوق الأكاديمي وتعزز التواصل الثقافي بين طلاب القارة، مؤكدًا أن هذا المشروع يجسد رؤية مصر في دعم التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا وترسيخ مكانتها كدولة محورية حريصة على التنمية والبناء المشترك بالقارة الإفريقية.
وأكد الوزير أن الخريجين هم سفراء لجامعة سنجور في أوطانهم، وسفراء لمصر وإفريقيا في عالم سريع التحول، داعيًا إياهم إلى التمسك بالقيم التي تعلموها، وأن يكونوا دائمًا في طليعة من يقودون التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وأوضح د.هاني هلال رئيس الجامعة ، أن الجامعة تهدف إلى إعداد كوادر إفريقية متميزة تسهم في التنمية بالدول الفرنكوفونية، مشيرًا إلى أن الحرم الجامعي الجديد يجسد الشراكة المصرية الفرنكوفونية، ويعد مركزًا متكاملا للتعليم والبحث العلمي، ويتيح بيئة محفزة للتميز والإبداع، ويسهم في مضاعفة الطاقة الاستيعابية للجامعة ودعم التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
مباني جامعة سنجور، تمتد على مساحة 10 أفدنة، وتضم مبنيين أكاديميين، ومبنى إداريًا، ومبنى لقاعات المحاضرات، ومبنى للمطاعم، إلى جانب 4 مبانٍ سكنية للطلاب، ومبنى لسكن المديرين، وآخر لسكن أعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن صالة للألعاب الرياضية، وحمام سباحة، وملعب متعدد الأغراض.
وأضاف د.هاني هلال أن جامعة سنجور تستقبل سنويًّا نحو 200 طالب من أكثر من 25 دولة إفريقية يتم اختيارهم من بين آلاف المتقدمين، وتقدم برامج ماجستير متخصصة في مجالات الثقافة، والبيئة، والإدارة، والصحة، لإعداد كوادر إفريقية مؤهلة تسهم في تنمية بلدانها.
و قدم الخريجون عروضًا فنية بعدة لغات نالت إعجاب الحضور، كما ألقى الطلاب المتفوقون كلمات عبروا فيها عن امتنانهم لما اكتسبوه من خبرات ومعارف خلال دراستهم بالجامعة، مؤكدين أن ما تلقوه من تعليم وتدريب يؤهلهم بقوة للمنافسة في سوق العمل.
جدير بالذكر أن جامعة سنجور هي الجامعة الدولية الفرنسية للتنمية الإفريقية، وتم تأسيسها لخدمة قضايا التنمية الإفريقية، وتقوم بدور مهم ومحوري في تدريب الكوادر الإفريقية المنوط بها النهوض بالقارة، وتستضيف مصر مقرها منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقد أسست باتفاقية بين الوكالة الفرانكوفونية ومصر في الإسكندرية عام 1989؛ بهدف تأهيل الكوادر الوطنية الإفريقية على مستوى متميز ليكونوا روادًا للتنمية في الدول الإفريقية.