من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

التميز وليد الرؤية أم المحاكاة؟

القاهرة : " نقاش "
التميز وليد الرؤية أم المحاكاة؟

‏أفضل طريقة للتعلم :


المحاكاة وتعني التقليد للشيء الأصلي ، ولو لاحظت معظم الذين ينصحون بتعلم اللغة الانجليزية هي أن تسمع وتقلد ، مع المحاولات والتدريب ستلاحظ أنك طابقت الأصل بالنبرة حتى وقس عليها اعجابك بقارئ للقرآن ستجد مع المحاولات تتفوق في النطق والتجويد بدون تعلمها نظريًا فقط من التقليد ، حتى لو لاحظت أهمية التدريب الشخصي في حياتك بتلاحظ تقدم أفضل من الكلمات الموجهة لك سواءًا كنت صغير أو كبير ، السر يقع على التقليد والمحاكاة

عندما يتحدث الإنسان بصوت، يبدأ ذلك من القشرة الجبهية الأمامية حيث تتكون الفكرة، ثم تُنظم لغويًا في منطقة بروكا، وتُرسل إشارات إلى عضلات النطق فيخرج الصوت. يُلتقط الصوت عبر الأذن، ويُحلَّل في القشرة السمعية ليُفهَم.

أما في الكلام الداخلي، فتُفعّل نفس مناطق إنتاج الكلام (خصوصًا بروكا)، دون تحريك عضلات النطق. القشرة السمعية تُحفَّز أيضًا، فيحدث شعور وكأن الشخص يسمع صوته داخليًا، رغم غياب الصوت الفعلي. تُعرف هذه الظاهرة بـ"المحاكاة السمعية العصبية".

المميَّزُ ليس ابنَ القوالب، بل ابنُ الرؤية؛ يَتمرّدُ

 ليُعيدَ صياغةَ القوانين بميزانِ وعي، ويغوصُ

 وراء الظاهر كما يغوصُ الغوّاصُ في طلبِ الدُّرِّ

 المكنون.غريبٌ في أعينِ الناس، مألوفٌ في

 صدقِه مع ذاتِه، لا يُساومُ على مبادئِه، فهي

 بوصلةٌ تُهديه وإن تاهت السُّبُل.

قال تولستوي:

"العظمةُ الحقيقيةُ أن تكونَ على طبيعتك،في

 عالمٍ يُحاولُ أن يجعلك نسخةً من الآخرين."

فالمميَّزُ لا يطلبُ التفرّدَ في المظهر، بل في

 الجوهر؛يزرعُ فكرةً تُلهمُ العقول، ويتركُ أثرًا،إن

 غابَ ضوؤه بقيَ نوره شاهدًا لا يزول.