من هو ترامب؟

ينظر المتابعون إلى ترامب على أنه شخص خارج السياق، أي أنه لا يمكن التنبؤ بتصريحاته وتصرفاته، وفي الواقع يمثل ترامب كظاهرة، الشخصية المثالية في الطرح اليميني الشعبوي المتطرف، حيث يقوم اليمين على مرتكزات يوصلها البعض إلى أربعة عشر مرتكزا، ومن أهمها في التكوين الداخلي للطرح اليميني المتطرف، أن يكون هناك شخص كاريزماتي، يطغى على غيره، ويتكلم بلغة الشعب المضطهد، حسب الفهم اليميني، ويكون في العادة متقلب المزاج حسب الحالة الشعبية، ويمكن أن يتحدث عن المسائل الفكرية الكبرى، ومن ثم يتحدث عن سعر حليب البراغيث في نفس الجلسة. 

لذلك، لا تقع تصريحات ترامب في حيز الغرابة، بل هي تعبير عن القاعدة الشعبية التي يمثلها، وهي من البيض الأميين، المهمشين، الذين يحلمون بعودة مجد الرجل الأنجلوسكسوني الأبيض، الوارث لصفات التفوق حتى لو كان غبيا معدما. 

يمكنك الإطلاع على كتاب، اليمين المتطرف اليوم لكاس مودي، وجنون الحشود لدوغلاس موراي، وعدة كتب عن الترامبية وتأثيرها في السياسة الخارجية الأمريكية. 

الخلاصة: في الحكم اليميني لا يمكن الحصر في شخص واحد، مع ضرورة وجوده للخطاب الداخلي اليميني، يعني هناك عشرات النسخ من ترامب، والأولى أن نفهم طبيعة الخطاب اليميني، فنفهم هذه التقلبات المزاجية، المسماة (التصريحات) .

#نقاش_دوت_نت