من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

لا تؤجل الاستمتاع بالحياة حتى تتحسن الظروف

رينوكا غافراني
لا تؤجل الاستمتاع بالحياة حتى تتحسن الظروف

هل تعرف ما الأكثر مأساوية؟ أن تظلّ تنتظر حتى يعود كلّ شيء كما تريد، كي تصحو مبتسمًا وعندك رغبة في الحياة. أن تحرم نفسك من الاستمتاع بما بين يديك الآن لأن رغبات مؤجَّلة تُبقيك ساهرًا. أن تؤجّل العيش لأن قائمة المهام لم تنتهِ بعد.

لكن تذكّر: لن تصير الحياة صورةً مثالية. لست مضطرًّا لترتّب حياتك كلّها كي تستمتع بها أو تفخر بنفسك. يمكنك أن تستمتع بالحياة على أجزاء.

لا تنتظر حتى “تعود الأمور إلى طبيعتها”. لست بحاجة إلى أن تصبح “أفضل نسخة منك” لتلبس ثيابك المفضّلة. لا تؤجّل الفرح إلى أن تختفي كلّ همومك. اكتب هذا: للـكون شخصيةٌ مشاكسة. سيضع دائمًا شيئًا مزعجًا في طبقك إلى جوار كرواسان مغموس في شوكولاتة ساخنة—شيء رائع حقًّا—ليختبر مقدار حبّك لذاتك.

هل تختار الآن أجمل ما لديك؟ أم ستظلّ تنظّف كلّ ما يزعجك حتى تبرد الشوكولاتة؟ هل تسمح لنفسك بالاستمتاع بالحياة على أجزاء بدلًا من انتظار نسخةٍ مطابقة تمامًا لما تخيّلت؟


— رينوكا غافراني، 

كاتبة هنديّة معاصرة في أدب الاعتناء بالذات و العيش المتأنّي، «فنّ أن تكون بمفردك: كانتِ الوحدةُ قفصي، والعُزلةُ بيتي»