دار المعارف تصدر الأعمال الكاملة للسندباد

"‏سندباد ": يقال انها شخصية أسطورية من شخصيات ألف ليلة وليلة ، ويقال كذلك هو شخصية حقيقة لـ بحار من بغداد. عاش في فترة الخلافة العباسية، وأن السندباد تاجر بغدادي مقيم في عمان .

‏كان د. حسين فوزي (السندباد) واضحاً جداً ، فهو كان يري أن على المصريين أن يلتحقوا بمسيرة التقدم الإنساني الذى تمثله أوروبا ...

إلى حد كبير اكتملت ملامح هذا المشروع؛ بإخراج مكتبة السندباد المصري الشهير الدكتور حسين فوزي (1900-1988) أحد أبناء الرعيل الثاني من بناة النهضة المصرية الحديثة؛ الجيل التالي لجيل طه حسين، والعقاد، ومحمد حسين هيكل، وأحمد أمين، وأمين الخولي،،، وصاحب الاهتمامات العلمية والتاريخية والأدبية والموسيقية والفنية، الغزيرة، المتنوعة، والذي عاش عمره يدعو إلى التفكير العلمي، والاعتزاز بالحضارة المصرية والانتماء إليها، وكأحد أهم رواد النهضة والتنوير في مصر في القرن العشرين.

المرحلة الأولى من المشروع تتضمن خمسة من كتبه الممتعة التي لا نظير لها في المكتبة العربية، كتبًا لا تشبه غيرها؛ لأنها ببساطة خلاصة ما عاش وقرأ وشاهد وانفعل وتأثر وتذوق! وقد اتخذ من "السندباد" قناعا ورمزا فأخرج سبعة منها تتضمن في عنوانها كلمة "سندباد". 

هكذا يمكن قراءة سلسلة (سندبادياته) العظيمة الملهمة؛ «سندباد عصري»، و«حديث السندباد القديم»، و«سندباد إلى الغرب»، ثم كتابه الأهم الذي حاز شهرة مستحقة «سندباد مصري ـ جولات في رحاب التاريخ»، و«سندباد في سيارة»، و«سندباد إلى العالم الجديد»، واختتم هذه السلسلة الفريدة في ثقافتنا المعاصرة بـ سيرته «سندباد في رحلة الحياة»، وهي واحدة من أهم وأنصع نماذج السيرة الذاتية في تاريخنا الحديث، لم تنل ما تستحقه من قراءة وكشف وتحليل وذيوع! وأخيرا كتابه المنسي الجميل «تأملات في عصر الرينيسانس» وهو من آخر ما كتب ونشر في دار المعارف؛ وإن كان يليق به أن يطلق عليه "سندباد الرينيسانس" أو "سندباد الباحث عن النهضة".. 

قريبا تصدر في طبعة جديدة وإخراج فني أنيق، وتطابق الأصل الذي صدرت به في طبعاتها الأولى عن دار المعارف، أو غيرها.

#نقاش_دوت_نت