ماذا تعرف عن تركستان الشرقية؟
الهيمنة الصينية مستمرة
تركستان الشرقية، هي دولة تاريخية عريقة تقع في قلب آسيا الوسطى، وتُعد موطنًا للشعب الأويغوري التركي الذي يمتد جذره العرقي والثقافي إلى الأمة التركية الكبرى.
كلمة تركستان تتكون من مقطعين: ترك وتعني "الشعب التركي"، وستان وتعني "الأرض" — أي أرض الترك.
الموقع الجغرافي
تقع تركستان الشرقية في موقع استراتيجي بين أكبر قوى آسيا:
من الشمال: روسيا
من الشرق: الصين
من الجنوب: باكستان والهند
من الغرب: كازاخستان، قرغيزستان، وطاجيكستان
ومن الشمال الشرقي: منغوليا
المساحة: حوالي 1,828,000 كم²، أي أكبر من مساحة العديد من الدول الأوروبية مجتمعة.
السكان
يبلغ عدد سكان تركستان الشرقية أكثر من 30 مليون نسمة .
الأويغور يشكلون أكثر من 90% من السكان، وهم السكان الأصليون للمنطقة لكن وبعد الممارسات الاجرامية التي قامت بها السلطات االصينية اصبح الاويغور اقلية في تركستان الشرقية .
اللغة:
اللغة الأويغورية هي اللغة الأم والأكثر انتشارًا، وتكتب بالحروف العربية.
نبذة تاريخية
كانت تركستان الشرقية مستقلة عبر مراحل طويلة من التاريخ، وكان لها حضارة مزدهرة على طريق الحرير.
في القرن الثامن عشر، قامت الصين بضمها إلى إمبراطوريتها بالقوة.
وبعدها قامت جمهوريتين الاولى 1933 والثانية 1944 حيث رفض الشعب التركستاني الاستسلام والرضوخ للاحتلال الصيني
منذ ذلك الحين، عانى الأويغور من سياسات القمع والتذويب الثقافي.
في العقود الأخيرة، تصاعدت حملات الاعتقال الجماعي والتمييز الديني واللغوي، ما أثار غضبًا دوليًا واسعًا.
الاقتصاد والثروات
تُعد تركستان الشرقية من أغنى المناطق الآسيوية بالموارد الطبيعية:
نفط وغاز طبيعي ومعادن نادرة
زراعة واسعة في الواحات الخصبة
سياحة ناشئة بفضل طبيعتها الجبلية وصحاريها التاريخية
ورغم ذلك، يُتهم النظام الصيني باستغلال ثروات المنطقة لصالح المركز وحرمان السكان المحليين من عائداتها.
القضية الأويغورية :
يعاني الأويغور اليوم من:
اعتقالات جماعية في معسكرات “إعادة التأهيل”
قمع ديني ومنع للمظاهر الإسلامية
تقييد التعليم باللغة الأويغورية
تضييق على الثقافة والهوية
هذه الانتهاكات جعلت قضية تركستان الشرقية واحدة من أبرز القضايا الإنسانية في العالم المعاصر.
