ليس هناك فراعنة

يلمز الأستاذ مجدي خليل ويلمز، بقوله إن الإحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، احتفالا بأجداده الفراعنة، ويبدو أن السكوت في هذا الملف يدفع للتمادي في إدعاءات غير صحيحة، وعليه.

1- علميًا ليس هناك فراعنة، فالصحيح أنهم المصريون القدماء، وفرعون هو شخص لا سلالة، ولا بأس بهذا الخطأ، فخطأ شائع أفضل من صواب مهجور!

2- والحال كذلك، فإن الأستاذ مجدي خليل، مطالب بإبراز شهادة نسب لنعرف ما إذا كان نسبه الشريف ينتهي عند الفراعنة، أم عند الرومان، أم لمرقص الرسول!

3- ينبغي على الأستاذ مجدي خليل أن يقف في "حتة ناشفة" فنعرف مصدر فخره، للديانة أم للسلالة، ونمشيها دين أم جدعنة!

4- الدين، أن الأرض جميعًا خلق الله، وأن البشر جميعًا من ذرية من حمل مع نوح، وأن مالك الأر ض وخالق الخلق هو من أرسل الرسل.

5- نمشيها جدعنة؟، فالمسيحية وافدة على مصر كما الإسلام، ومرقص الرسول من بشر بالمسيحية "وافد" كما عمرو بن العاص، وإذا كان الأخير جاء من الجزيرة العربية، فإن مرقص الرسول جاء من بلد الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية رحمه الله. ثم هاجرت أسرته إلى فلسطين، ومنها جاء لمصر لنشر المسيحية الديانة الوافدة أيضًا

6- أننا إذا طلبنا بإجلاء الوافد عن مصر، فسترحل المسيحية والإسلام، ومن سوء حظ الأستاذ مجدي أننا هنا لن نعيد مجد أجداده الفراعنة، ولكننا سنجد أمامنا الرومان حكام مصر فترة قدوم مرقص، إذ كانت مصر في هذه الفترة جزءًا من الامبراطورية الرومانية (الوافدة أيضًا).

7- فهل جاء أجداد مجدي خليل مع مارقص الرسول اليهودي السابق المولود في برقة بلبيبا والذي تربى في فلسطين، أم كان يعيش في مصر؟!

8- إذا كان أجداده يعيشون في مصر، فقد كانت الولاية الرومانية وثنية، وكان في مصر يعيش بجانب الرومان يونانيون وسلالات أخرى، بجانب من كانوا يقيمون على أرض مصر وهم المصريون!

9- وإذا اعتبرناه من المصريين في هذه المرحلة، فمن لا يضمن لنا أنه لم يكن من بقايا سلالات جاءت لمصر في مراحل متقدمة من التاريخ، كأن يكون أجداده ضمن حاشية الإسكندر الأكبر وأهل مقدونيا الذين وفدوا لمصر واحتلوها!

10- وإذا تنحى الأستاذ مجدي عن مسيحيته، فلنا أن نسأل من دخل في حرب مواجهة مع ديانة مصر القديمة، وديانة الرومان أيضًا، الإسلام أم المسيحية؟!

11- إن حل هذا الإشكال يلزمه شهادة نسب للأستاذ مجدي خليل فهل يبرز بها، بعدها سيصبح النقاش على وضع محدد، بدلًا من أن يسرح بنا أو نسرح به، أو نعامله كما عامله فيصل القاسم من قبل؟

#نقاش_دوت_نت