من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

البراء بن مالك .. الفارس الذي لا تنتهي حسناته

نقاش
البراء بن مالك .. الفارس الذي لا تنتهي حسناته

‏“اعتاد البراء ومعه رهطٌ من الصحابة الصلاة في يمين الصف.

يحكي البراء سرّ ذلك التزاحم على اليمين، فيقول: “كنا إذا صلينا خلف رسول الله أحببنا أن نكون عن يمينه، يُقبل علينا بوجهه”

إنه الصحابي الجليل البراء بن مالك رضي الله عنه .. البطل العظيم .. صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم وشقيق خادمه: أنس بن مالك رضي الله عنه، تميز البراء رضي الله عنه بالجرأة و الفروسية و الإقدام .. فقد كان يقاتل في سبيل إعلاء كلمة: لا إله إلا الله والفوز بالشهادة .. وكان يبحث عن الجنة مهما كان الطريق شاقاً أو صعباً ..

 وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم أي لفرط شجاعته!! 

قتل من المشركين والكفار مائة رجل مبارزة .. وكانت حياته جهاد في جهاد.. 

تعد غزوة أحد أول مشاهد البراء في صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكان رضي الله عنه ممن سار إلى الحديبية مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبايعه.. 

تابع البراء مسيرة الجهاد فحضر الكثير من الغزوات منها غزوة حنين و غزوة الفتح

قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره .. منهم البراء بن مالك

وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدأت قبائل العرب ترتد عن الإسلام .. وتصدّى لهم سيدنا أبو بكر الصديق والمسلمون .. وفي معركة اليمامة .. احتمى أصحاب مسيلمة الكذاب بحديقة تعرف بحديقة الموت .. فحاصرها المسلمون .. فجلس البراء بن مالك على ترس فقال ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم فرفعوه برماحهم فألقوه من وراء الحائط فاقتحم المكان وشد عليهم وقاتل حتى افتتح باب الحديقة فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحاً ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهراً يداوي جرحه.... 

وفي يوم فتح تُستر من بلاد فارس .. أنقذ البراء أخيه أنس .. فلقد حاصر المسلمون الفرس في إحدى القلاع .. فأخذ الفرس يقذفون سلاسل من حديد من فوق الحصن معلق بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار .. فعلق كلاب منها بأنس رضي الله عنه .. فلما رآه البراء جرى إلى جدار الحصن وأمسك السلسلة التي تحمل أخاه وجعل يعالج الكُلاب ليخرجه ويداه تحترق وهو لا يأبه لذلك .. حتى أنقذ أخاه ووقع على الأرض وأصبحت يداه عظاماً عارية من اللحم. 

واشتد القتال أثناء الحرب .. فقال بعض المسلمين للبراء : إنك لو أقسمت على الله لأبرك .. فأقسم على الله فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم و ألحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم فانتصر المسلمون وسقط  البراء شهيداً... 

‏سُئل البراء  كيف كان وجه النبي ﷺ: 

    فقال: "مثل القمر".

رضي الله عنه البراء بن مالك وعن سائر صحابة النبي صلى الله عليه وسلم...

#نقاش_دوت_نت