إسرائيل تشن حرب رقمية لتشويه الفلسطينيين وإسكاتهم
"لم تعد الحرب على الفلسطينيين مقتصرة على القنابل والدبابات؛ فقد امتدت إلى الفضاء الرقمي، حيث تشنّ إسرائيل وحلفاؤها حملة منظّمة تهدف إلى تشويه الفلسطينيين ونزع إنسانيتهم وتبرير الجرائم في غزة.
تعتمد هذه الحرب على الذكاء الاصطناعي، وحملات التضليل، والتحريض الإسلاموفوبي، لتصوير الفلسطينيين كـ”إرهابيين” و”حيوانات بشرية”. تُضَخّ ملايين الدولارات عبر وزارة الشؤون الشتاتية الإسرائيلية لدعم هذا المحتوى وترويجه في الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل، بينما تُمارس ضغوط على شركات مثل Meta لقمع الأصوات الفلسطينية.
تستغل إسرائيل المشاعر الإنسانية بتقنيات دعائية خبيثة: إعلانات تخلط بين صور الأطفال والروايات الكاذبة عن “الرضّع المذبوحين”، أو ما يُعرف بـ “Pallywood” – حيث تُستخدم صور وأفلام مفبركة لتشويه حقيقة المأساة الفلسطينية واتهام الضحايا بالتزوير.
هذه الحرب الرقمية ليست جانبية؛ بل جزء أساسي من استراتيجيتها لتبرير القتل وطمس الحقيقة. فبالسيطرة على السردية وتكميم الصوت الفلسطيني، تخلق إسرائيل مناخاً يسمح بانتهاكاتها من دون مساءلة، وتُضعف التعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني. "
ما يقوم به الصهاينة من تدمير يؤكد استحالة إقرار سلام بين إسرائيل والشعوب العربية.
يحرص الإسرائيليون بمختلف أطيافهم على إفساد حياة العرب والفلسطينيين، ليس في غزة فقط، بل في الضفة الغربية وفي القدس وفي أراضي 48.
عقيدتهم أن إسرائيل الكبرى - التي تمتد من النيل إلى الفرات - هي وطنهم، لذا لا يتركون فرصة للتمدد أو لإجبار أهالى هذه الأراضي على التهجير إلا واغتنموها.
واهم من يحاول إقناعنا أنهم يقبلون بالتعايش السلمي.
#نقاش_دوت_نت
