هل يقضي الذكاء الاصطناعي على المكاتب الاستشارية؟
إنهيار قادم لصناعة "الاستشارات"
ظهرت مؤخراً مقابلة قديمة لبيتر ثييل نشرت عام ٢٠٢٣، قال فيها إن "القيمة الحقيقية" للمكاتب الاستشارية كانت في حقبة الثمانينيات، بسبب الاستحواذات وقتها والحاجة إلى إعادة الهيكلة التي تستدعي جهات خارجية قادرة على تنفيذ المهام الصعبة مثل دمج اللوائح التنظيمية، إعادة تصميم العمليات، والتعامل مع قرارات التسريح دون الإضرار بصورة الإدارة. في تلك الفترة، كانت هذه المكاتب تضيف قيمة حقيقية.
أما اليوم، فأصبحت المكاتب الاستشارية تعمل على الإبقاء على العميل لأطول فترة ممكنة بدلاً من محاولة حل مشكلته بشكل حقيقي. يتم تقديم الاستشارات كخدمة باشتراك سنوي، لأن المهم هو استمرار العلاقة وليس إنهاء المشكلة.
ورغم أن أحد أبرز مزايا القطاع حالياً هي تقديم غطاء لصنّاع القرار، فإذا فشل القرار، فهو فشل الاستشاري وليس الإدارة. إلا أن الذكاء الاصطناعي سيُعجل من نهاية الصناعة بشكلها الحالي. وستُصبح مقتصرة على خبرات حقيقية، تساعد في حل مشاكل معقدة وتتطلب معرفة متراكمة وخبرة دقيقة جداً. يقدمها أفراد يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بدلاً من فرق بأعداد ضخمة.
صناعة الاستشارات،انهيار سوق الاستشارات، المكاتب الاستشارية قوة معطلة
