مكر البشر
كم تمنيت أن أبلغ سن ال50، وأنا ناضجة أكثر
- أن يفوتني اكتشاف أن الناس لا يدافعون حين يدافعون عن مبدأ بل عن مصلحة (الذين يدافعون عن مبدأ صلبتهم البشرية أو اغتالتهم)
- أن أبقى غافلة عن مكر البشر، وقدرتهم على اختراع الكذب لا الكذب فقط
- أن يفهم الرفاق اندفاعي العاطفي نحو جهة العدم لكنهم كانوا شهود زور لا لشيء فقط لأن البشر يقومون على تحيزات أو تجمعات أما الفريد منهم فقليل.
- عيش تجربتي وقناعتي لاتعلم منها لا ليحكم علي.
- حين كانوا يبتسمون بكل ود ثم ينتظرون أن تترك الطاولة لكي ينسبوا إليك عللهم، وأنت تلوح لهم من خلف زجاج المقهى وتبتسم كالأبله.
-لا أدري من منا الأبله في كل حال!
-كم تمنيت ألا أكشف عن وجه الحب لقد كان مليئا بالبثور.
-وعن وجه الصداقة فقد كانت تغزوه الفطور.
-يقال إن أعظم الخيبات هي التي يتلقاها الحالم، وإذا كانت النار ستغير طبيعتها فأنا سأغير طبيعتي، سوف يظل كل ما أمسه دافئاً بحكم جوهري لا مظهري. سأودع الأصدقاء بابتسامة.
سأتظاهر بأني لا أعرف أنهم يغتالون غيابي، وسأقول حين أسأل عنهم: لقد كانوا أصدقاء رائعين لكن تنقصهم بعض الحكمة. وبعض الإنسانية التي نهشها الآخرون عنهم إذ وصل بعضهم بلا قلب وهذا يعني أن طريقهم إلى تحقيق ذواتهم لم يكن سهلاً.. وأنا لأجل ذلك أسامحهم...لكن علي أن أتابع المضي في طريقي...وعلى كرسي الفارغ في المقهى أن يدافع عن غيابي.
الاندفاع العاطفي، خيبات الحالمين، اغتياب الغياب
