التلصص الاستعماري على المرأة العربية
المخيال الصهيوني حول المرأة الفلسطينية المحجبة يشكل حالة من اعادة المخيال الاستشراقي الذي يتضمن تصور شهواني يحتقرها في الظاهر مع استبطان رغبة في انتهاكها وخصوصا في التركيز على التفتيش العاري ودخول البيوت وكشف وتصوير الخصوصيات النسائية من قبل الجنود.
وترتبط بأحوال تشمل مخيال استعماري قديم يقول أن نساء المستعمرات لديهم شبقية مفرطة غير مسيطر عليها وهي مسألة جزء من البنية النفسية للاستعمار.
والتي تعيد حالة وهي ان الوضعية الاجتماعية الأخلاقية ليست حقيقية لنساء المستعمرات ولذلك تعبر أشكال الملابس المصورة دليلا على ذلك.
ومسألة دخول البيوت والتطفل على ملابس النساء الخاصة في غيابهم يتضمن مسألة التلصص بصفتها تحرك مجال العين الاستعمارية والتي تحاول كشف الخفي من نساء المستعمرات والتي يمنع الحجاب كشفها لهم ولذلك تفتيش المنازل بعد هجرة أهلها والتركيز على الملابس الخاصة تعيد رغبة التلصص وكشف الخفي.
وهو هتك سترها وتحطيم مقاومتها وجعلها رهن الإشارة للمغامرة والتي تعبر عن العنف الاستعماري.
تستند العين الاستعمارية على أن كل حجاب منزوع يكشف للمستعمرين آفاقا كانت ممنوعة ويبرز لهم الجسد الجزائري لأن البنية النفسية الأوروبية تصيبها الخيبة من أن المرأة التي ترى لا تُرى.
ويشير فانون إلى أن تاريخ الغزو الفرنسي في الجزائر والذي
يصور هجمات الجيوش على القرى ومصادرة الأموال وهتك أعراض النساء ونهب البلاد قد أسهم في صناعة تصور لدى المحتل والذي يشمل الخلاعة على مستوى الترسبات النفسية.
وبحسب فانون فإن اغتصاب المرأة الجزائرية يكون في حلم الرجل الأوروبي دائما مسبوقاً بتمزيق الحجاب.
ويشير عالم الاجتماع أنيبال كيخانو إلى ان الرؤية الاستعمارية القديمة لازلت جزء من الرؤية الاستعمارية الجديدة من العنصرية المتمثلة في اعتبار السكان الأصليين للمستعمرات كبشر دونيين طبيعياً، والادعاء بأن نساء المستعمرات لا تتحكمن في حياتهن الجنسية.
رغبة التلصص ، العنف الاستعماري، اغتصاب المرأة مسبوقا بتنظيف الحجاب
