اليهود هدموا مقبرة إسلامية في تل أبيب و بنوا على أنقاضها فندق هيلتون
المقبرة هي أرسخ مساحة للذاكرة ولاستمرارها في حياة الشعوب ولا تتوقف معاني المقبرة عند مسألة دفن الأجساد بل تعبر عن الرؤية والتصور التي يقدمها الدين وكرامة افراده في الحياة والممات وحرمة أجسادهم والمقبرة وشواهدها ضغط على الذاكرة المزيفة التي يحاول المستوطنون فرضها.
وانتهاك حرمة المقابر ترتبط بالحالة الاستعمارية سواء كان ذلك على مستوى تدنيس قيمة الأرض في الذاكرة التاريخية للسكان الأصليين أو خلال اعادة استخدام اجساد الموتى في مشاريع اقتصادية كما حصل مع اجساد الجزائريين التي اخذت عظامها لتشغيل مصانع السكر بسبب تقلص عظام الحيوانات بحسب شهادة المؤرخ الفرنسي مرسال امري.
تدمير المقابر يرتبط بتصورات الديانة اليهودية حول المقابر غير اليهودية ولذلك يشير اسرائيل شاحاك الى تصور اليهود عن المقابر من خلال أحكام التلمود الذي يأمر كل يهودي أن يطلق اللعنات على أمهات الموتى اذا كانت المقابر غير يهودية.
والتراث اليهودي يرى جثة اليهودي مقدسة وبخسة (سفر الجامعة) مقابل عدم احترام الجثث غير اليهودية ومقابرها وبذلك دمر الكيان الصهيوني المئات من المقابر تدميراً كاملا ومن ضمنها تدمير مقبرة إسلامية لتشييد فندق هيلتون في تل أبيب.
انتهاك حرمة المقابر، تدنيس قيمة الأرض ، الذاكرة التاريخية،
