من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

جمهورية باشكورتستان تنظم مؤتمرا دوليا عن قيم الإسلام والمصير المشترك للأمة

نقاش
جمهورية باشكورتستان تنظم مؤتمرا دوليا عن قيم الإسلام والمصير المشترك للأمة


 

تظمت جمهورية باشكورتستان المؤتمرالدولي السادس،  تحت عنوان: "مُثل وقِيم الإسلام: أمة واحدة، مصير مشترك"، بمشاركة  الرئيس راضي خبيروف - رئيس جمهورية باشكورتستان، ويمثل مصر في المؤتمر الدكتور أسامة الأزهري وزير  الأوقاف تلبية لدعوة كريمة من سماحة شيخ الإسلام طلعت صفا تاج الدين - رئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، والمنعقد بمدينة أوفا عاصمة جمهورية باشكورتستان، في الفترة من ١٧ حتى ٢٠ من نوفمبر ٢٠٢٥م، بمناسبة مرور ٤٥ عامًا على تولي شيخ الإسلام رئاسة النظارة الدينية.

وأوضح وزير الأوقاف أن تكريم شيخ الإسلام يُعد تكريمًا لمسيرة مشرفة على مدار خمسة عقود من الحكمة والعمل المنير، والنجاح وبعد النظر، والحرص على خدمة دينه ووطنه، والنجاح في بناء العلاقات المستقرة الآمنة لكل الأديان السماوية التقليدية وغيرها، مؤكدًا اعتزاز مصر بالسنين الأربعة التي قضاها سماحة شيخ الإسلام من عمره الكريم بالدارسة في الأزهر الشريف، بعد أن قضى سبع سنوات للدراسة في سمرقند، فيسعدنا كثيرًا في مصر أن نكون قد أسهمنا في تكوين جزء من شخصية هذا المفتي العظيم، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الشخصيات العظيمة التي خرجت من مصر إلى جمهوريات روسيا الاتحادية أو التي جاءت من جمهوريات روسيا الاتحادية للدراسة في الأزهر الشريف، ما شكل تاريخًا مشتركًا لنا جميعًا.



واستعرض الأزهري رحلة الإمام الكبير محمد عياد الطنطاوي الذي أرسله شيخ الأزهر الشريف قبل نحو ١٨٠ سنة، فأقام في سان بطرسبرج مدة ٢٠ سنة حتى مات ودفن فيها، وعكف على مدار تلك السنوات العشرين على تعليم العربية وقيم الإسلام، وأعجب به الباحث الكبير والخبير الكبير إجناتيوس كراتشوفسكي وألّف كتابًا باللغة الروسية عن حياة هذا العلم الكبير، وحرص الوزير على زيارته في رحلته الماضية إلى سان بطرسبرج.




وتحدث الأزهري عن القيم المشتركة بين كل الأديان أولها: قيمة الإحياء - ليس الحياة، فقط، بل الإحياء! قال تعالى في القرآن العظيم: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، حتى يتعلق عقل الإنسان بمهمة مقدسة هي الحرص على إحياء الناس جميعا، الذي معناه حماية الإنسان من القتل والموت والدمار، ونشر القيم والعلم والمعرفة، والتعايش المشترك.




ثانيها: قيمة الأمان، قال تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)؛ إذ لا يمكن للإنسان أن يفكر أو يبدع وهو يشعر بالخوف، فنريد أن ننطلق جميعا معًا لإشاعة معاني الأمان والاستقرار في كل ربوع الأرض.

ثالثها: العمران، الذي معناه أن نزكي وندفع بين الناس الحرف والمهن، ونحارب الفقر، ونبني المؤسسات ونملأ العالم بالعلم والتعمير ونبني الجسور والعلاقات بين الأمم والشعوب.

رابعها: الوطن، فلقد خرجت تيارات الإرهاب والتطرف في عقود مضت، وشوهت قيمة الوطن، وجعلت الإنسان تحت فكر ديني مغلوط يدمر وطنه، ويحمل السلاح على أبناء وطنه، فتاريخ الإسلام والفكر الإسلامي يعظم قيمة الوطن.

#نقاش_دوت_نت 

القيم المشتركة بين الأديان ، مسلمو روسيا ، طلعت صفا تاج الدين ،محمد عياد الطنطاوي